وحسب معطيات قُدمت خلال حفل التدشين، الذي أُقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، فإن هذا المشروع، الذي تطلب غلافا ماليا قدره 8,6 مليون درهم، يهم إعادة تأهيل موقع المركب المائي- كلم6، ومحطة التحييد، وكذا تأهيل خزان شبه مدفون.
وتهدف هذه العملية إلى تأمين أسوار وبوابات الولوج، وتأهيل المنشآت التقنية، وإصلاح الإضاءة الداخلية، وتهيئة مسارات التنقل، وتأمين الولوجيات ضد التدخلات غير المصرح بها، والتكيف مع المعايير، وقواعد الصحة والسلامة العامة.
ويهدف المشروع أيضا، إلى ضمان استدامة البنية التحتية على المدى البعيد، وتأمينها ضد تسرب الكلور، وضمان استمرارية وسلامة التزود بالماء الشروب.
وفي تصريح للصحافة، عقب حفل التدشين، أكد مصطفى الحرصي، المدير العام بالنيابة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس، على أهمية هذه العملية ذات البعد التاريخي الكبير بالنظر إلى كون المركب يعد أحد الخزانات الأولى التي تم إحداثها سنة 1933.
وأوضح السيد الحرصي، أن القدرة التخزينية لهذا الموقع، تبلغ 44 ألف متر مكعب، أي ثلث الطاقة التخزينية للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس، مؤكدا على أهمية الدور الذي تضطلع به هذه الخزانات والتي تقوم بتوفير الاحتياجات المائية للساكنة خلال ساعات الذروة، إذ أن إنتاج المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب غير قادر على تغطية هذا الطلب.
وقال "إن إجمالي سعة التخزين لدينا يغطي 24 ساعة من استقلالية التوزيع، وهو رقم مهم للغاية بالنسبة للموزعين".
وجرى حفل التدشين، بحضور، على الخصوص، رئيس جهة فاس - مكناس، عبد الواحد الأنصاري، ورئيس مجلس جماعة مكناس، ومنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية.