وجاء تتويج فريق جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء عقب تغلبه في المباراة النهائية على فريق جمعية أمل لتأهيل المعاق بمكناس، بنتيجة 4 مقابل 1، بينما عاد المركز الثالث لفريق المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بفاس.
وأضفت الجماهير الحاضرة في المباراة النهائية لكأس العرش بقاعة ابن ياسين، حماسا على أجواء المباراة بتفاعلها مع الأهداف والمراوغات، وكذا بالتشجيعات التي لم تتوقف طيلة أطوار المقابلة.
وبين شوطي المباراة، تم تقديم لوحات استعراضية لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لاقت استحسانا من الجمهور.
وفي ختام هذه المنافسات، أشرفت الشريفة للا سمية الوزاني، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، على تسليم كأس العرش وكأس المرحومة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، للفريقين المتوجين.
وكان لقب الدورة الـ 20 لكأس المرحومة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، قد عاد لفريق جمعية الأوائل بعمالة المضيق الفنيدق، عقب تغلبه في المباراة النهائية على فريق جمعية أطفال بلادي بالحاجب، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما يوم 17 أكتوبر الماضي بمدينة فاس، في حين حل فريق جمعية تحدي الإعاقة بكلميم في المركز الثالث.
وقد شارك خلال هذه السنة، في الإقصائيات المؤهلة لكأس العرش لكرة القدم داخل القاعة، وكأس المرحومة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، 24 جمعية تم تقسيمها إلى أربع مجموعات تمثل مختلف جهات المملكة.
وبهذه المناسبة، قالت المديرة الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، زينب الغريب، في تصريح صحافي، إن الدورة الـ 21 لكأس العرش، والدورة الـ 20 لكأس المرحومة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، لقيتا صدى إيجابيا على غرار الدورات السابقة، سواء تعلق الأمر بالجانب التقني أو التنظيمي، أو الجمعيات والرياضيين المشاركين، مشيرة إلى أن الهدف من هذه التظاهرة هو مواصلة إدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع عبر الرياضة.
وأضافت السيدة الغريب أن هذا الهدف هو ما يطمح إليه الأولمبياد الخاص المغربي، وفق الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتعلقة بالإدماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة.
وتابعت أن هذه الدورة شهدت مواصلة العمل الذي يقوم به أطر الأولمبياد الخاص المغربي، وعلى رأسهم الشريفة للا سمية الوزاني، التي تتابع عن كثب جميع الأنشطة الرياضية والبرامج التكوينية.
من جانبه، قال لاعب فريق جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء، آيت عزيز عبد الغني، في تصريح مماثل، إن المباراة النهائية تميزت بالندية والقتالية بين الفريقين من أجل الظفر بلقب كأس العرش، مضيفا أن لاعبي الفريق طبقوا حرفيا تعليمات المدرب، ما مكنهم من السيطرة على أطوار المباراة والحد من خطورة الفريق المنافس.
وبدوره، عبر لاعب فريق جمعية الأوائل بعمالة المضيق الفنيدق، بكر الروداني، عن سعادته بتحقيق لقب كأس المرحومة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، مضيفا أن الأجواء في المباراة كانت جميلة وحماسية، لا سيما مع الحضور الجماهيري الكبير.
تجدر الإشارة إلى أن المباراة النهائية لكأس العرش في كرة القدم داخل القاعة عرفت حضور، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، والوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، وشخصيات أخرى تنتمي إلى عالم الرياضة والمجتمع المدني.