ويركز الوثائقي الذي يحمل عنوان "الأطلسي، محيط الفرص"، على الأهداف السوسيو-اقتصادية للمبادرة الملكية الأطلسية، مع تسليط الضوء على الفوائد المنتظرة منها لصالح سكان المغرب والدول المطلة على الواجهة الأطلسية.
كما يتناول بشكل أوسع التأثير المتوقع لهذه الرؤية الملكية وآفاقها بالنسبة للواجهة الأطلسية للقارة الإفريقية، والتي من شأنها تعزيز ريادة المملكة في القارة.
ويتطرق الفيلم، أيضا، للبعد الدولي للمبادرة الملكية، حيث يفتح المحيط الأطلسي أبوابا أوسع للمغرب للانفتاح على إفريقيا وأمريكا، وتنويع شراكاته على نحو أكبر.
واعتبر عبد المنعم فوزي، الذي أدرجت شهادته في الوثائقي، أن "الرؤية القائمة على واجهة أطلسية متصلة بمنطقة الساحل، بغيتها تحقيق الازدهار الاقتصادي، هي بالتأكيد رؤية مفيدة وواعدة".
ويستعرض الوثائقي، الذي يستمر لمدة 66 دقيقة، هذه الواجهة الأطلسية الممتدة على أكثر من 3000 كيلومتر، باعتبارها محيطا وساحلا وعمقا داخليا في آن واحد.
ويسلط الضوء على ثروات هذه الواجهة وإمكاناتها الهائلة في العديد من القطاعات، مثل الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، وتحلية المياه للاحتياجات المنزلية والفلاحية، والأنشطة المينائية، والطاقة، والهيدروجين الأخضر، والسياحة الساحلية والصحراوية، والموارد البحرية، والبنية التحتية، والنقل.
ولفت أحمد رضا الشامي، في هذا السياق، إلى أهمية مفهوم الاستدامة، مؤكدا على ضرورة مراعاة الاستدامة والمسؤولية المشتركة في مجالات السياحة، الصيد البحري، النقل البحري، وتحلية مياه البحر.
كما يتناول الوثائقي مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، ويصفه بأنه "مشروع رمزي لهذا النهج"، حيث يُتوقع أن يصبح رافعة للتكامل الإقليمي وتنمية الواجهة الأطلسية الإفريقية.
وأوضحت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن هذا المشروع يهدف إلى تسريع الوصول إلى الطاقة والكهرباء لعدد من الدول التي تعاني من ضعف معدلات الكهرباء.
وأضافت بنخضرة في الفيلم الوثائقي أن هذا المشروع "سيساهم أيضا في التنمية الاقتصادية للعديد من القطاعات، لا سيما الفلاحة والتعدين".
ويحمل الفيلم الوثائقي رسالة رئيسية قوامها مغرب يعمل على تعزيز قيم التضامن، والسلام، والمساعدة المتبادلة، والانفتاح.