وتروم هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار "رياضة وابتكار اجتماعي: نحو تأثير مستدام للأجيال المستقبلية"، تمكين فئة الشباب من الاطلاع والاستفادة من خبرات وتجارب متنوعة تساهم في تعزيز كفاءاتهم ودعم قدراتهم لإنشاء مقاولاتهم، وتطوير أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة في مجال الرياضة.
ويهدف هذا الأسبوع العالمي، المنظم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة الدار البيضاء – سطات، إلى إتاحة الفرصة لإرساء تعاون بين جميع الأطراف المعنية، وتقديم مقترحات كفيلة بتطوير المهارات المقاولاتية للشباب رواد الأعمال، ومواكبتهم في إنجاز مشاريعهم ومقاولاتهم الرياضية.
كما يتوخى تسليط الضوء على أرباب المقاولات الرياضية بالمغرب وإفريقيا، من خلال خلق دينامية تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة، فضلا عن تنظيم لقاءات تجمع مختلف الفاعلين في المنظومة المقاولاتية، بهدف النهوض بريادة الأعمال الاجتماعية والرياضية، والدفع بأنشطة حاملي المشاريع الشباب إلى الأمام.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس المؤسس للمنظمة غير الحكومية "تيبو أفريقيا" ، محمد أمين زريات ، إن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال الرياضية يعد مناسبة للاحتفاء بالمقاولين الشباب المنخرطين في مجال الصناعة الرياضية والتربية من خلال الرياضة، وصناع التغيير في المجال الرياضي.
وأضاف أن هذه التظاهرة تمنح، في نسختها الرابعة، الفرصة لأكثر من 300 شاب قدموا من أنحاء مختلفة من إفريقيا وأوروبا وأمريكا، للاستفادة من تكوينات وتداريب في مجال الصناعة الرياضية والابتكار الاجتماعي في مجال الرياضة، وكذا تمكينهم من الإبداع وتطوير مهاراتهم المقاولاتية، وتسريع منتوجاتهم وأنشطة مقاولاتهم في مجال الرياضة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة، المنظمة بشراكة وتعاون مع عدد من الشركاء الخواص تحت إشراف أزيد من 50 خبيرا في هذا المجال، تشكل فرصة سانحة لإبراز المساهمة القوية للرياضة في تطور بلدان القارة الإفريقية، ودعم الشباب الإفريقي لتمكينه من قيادة برامج يمكن أن تمنح تأثيرا إيجابيا للأجيال الصاعدة والنساء والفتيات عموما.
من جانبها، قالت أسماء بلقزيز نائب رئيس مجلس جهة الدار البيضاء – سطات ، إن إشكالية الإدماج الاجتماع والاقتصادي للشباب تحظى باهتمام متزايد على مستوى التوجهات الرئيسية للسياسة العامة للمملكة، فضلا عن كونها تندرج ضمن التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد ومن بين التدابير المعلنة في البرنامج الحكومي.
وأكدت أن المجلس اتخذ عددا من المبادرات في مجال التنمية الشاملة والمستدامة، لاسيما تجاه الشباب الذين يظل اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي في صلب أولويات برنامج التنمية الجهوية (2022-2027)، والذي يهدف إلى خلق ظروف مواتية للتعلم تمكن هذه الفئة من تطوير المهارات والقدرات لبناء وتطوير مؤهلاتها.
وأوضحت أن الجهة تتوفر على عدد من البرامج الموجهة لفائدة الشباب، خاصة في مجال التكنولوجيات الجديدة والرياضة، والتي مكّنت من إحداث 800 مقاولة ناشئة، وبالتالي خلق عدد مهم من مناصب الشغل، مشيرة إلى أنه سيتم قريبا إطلاق صندوق جهوي للاستثمار، بشراكة مع صندوق الإيداع والتدبير، وبغلاف مالي قدره 240 مليون درهم، مخصص كذلك لدعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة.
من جهته، قال كريم الوافة، مختص في مواكبة المقاولات الرياضية بمنظمة "تيبو أفريقيا"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المبادرة تهدف إلى مواكبة المقاولات العاملة في المجال الرياضي، من خلال دعم شباب حاملي أفكار مشاريع أو مشاريع لتحقيق تصوراتهم على أرض الواقع وتحويلها إلى مشاريع ملموسة.
وأوضح أن عملية دعم المقاولين الشباب تنطلق من دراسة المشاريع الرياضية، التي تجاوز عددها 90 مشروعا، ومواكبتها عن طريق خبراء في مجال الدراسات المالية والتسويقية والتجارية، وفرق متخصصة من منظمة "تيبو أفريقيا" طيلة فترة دراسة المشروع وإنجازه بشكل فعلي، بالإضافة إلى تمكينهم من فرص تمويلية.
ويتضمن برنامج الأسبوع العالمي لريادة الأعمال الرياضية (من 11 إلى 15 نونبر الجاري)، تنظيم ندوات ولقاءات لاستعراض مجموعة من التجارب الناجحة في مجال إحداث المقاولات، وتقاسم عدد من الأفكار والخبرات ذات الصلة بمختلف المجالات المرتبطة بالمقاولة.
وتميزت نسخة هذه السنة بحضور، على الخصوص، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد الدردوري، وعدد من الدبلوماسيين المعتمدين بالمغرب، وثلة من الفاعلين في المجالين الاقتصادي والمقاولاتي، بالإضافة إلى خبراء ينتمون للعديد من البلدان حول العالم.