وسجل سكروت، في لقاء نظمته الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) بالرواق المغربي على هامش فعاليات كوب 29، أن "دراسة الإطار الأخير لتتبع أهداف الألفية للتنمية 2024 توضح أننا لسنا على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف السابع (حماية البيئة) وأن مشكل الحصول على الطاقة الذي كان قبل عشر سنوات مشكلا لبعض مناطق العالم، بات اليوم مشكلا افريقيا".
ولاحظ أن أكثر من 80 في المائة من العجز في الحصول على الطاقة يقع في افريقيا، موضحا أنه للمرة الأولى خلال العقد الأخير، فاق نمو الساكنة توفير ولوجيات جديدة للطاقة.
ورأى أن الأمر يتعلق بإشارة "جد مقلقة"، معتبرا "أننا لسنا على الطريق الصحيح إن لم نغير المقاربة وإن لم نعزز حلول الولوج الى الطاقة".
وأشار إلى أن أكثر من 50 في المائة من ولوج الطاقة يتعين تأمينه عبر حلول متجددة لاممركزة، أي شبكات مصغرة وأنظمة شمسية منزلية في المتناول.
من جهته، أبرز عمر صبحي، الأخصائي في التغير المناخي بالبنك الإسلامي للتنمية، أن مؤسسته تحرص على النهوض بالتعاون جنوب-جنوب، لاسيما في المجال الطاقي.
وقال انه تم بذل جهود عديدة لتشخيص احتياجات كل بلد وتقديم الدعم التقني والمالي من خلال آلية التعاون التقني التي اعتمدتها المجموعة عام 2012، موضحا أن هذه الآلية تروم تسهيل نقل المعارف والخبرات وتقاسم الممارسات الفضلى بين الدول الأعضاء في مؤتمر التعاون الإسلامي.
وعلى صعيد آخر، قدمت فاطمة حمدوش، مديرة الاستراتيجية والقيادة في (مازن) نظرة حول هذه الوكالة التي أحدثت سنة 2010 من أجل تنزيل الاستراتيجية المغربية في مجال الطاقات المتجددة.
وأبرزت أن مهام الوكالة تتمثل في ثلاثة محاور تشمل التنمية المندمجة لمنشآت الطاقات المتجددة وفق المعايير الدولية، والمساهمة في انبثاق خبرة وطنية في مجال الطاقات المتجددة وتحفيز التنمية الترابية لمناطق التمركز وفق نموذج مستدام يشمل الأبعاد الاقتصادية والإنسانية والبيئية.
ويركز مؤتمر "كوب-29" (11- 22 نونبر)، أساسا، على تمويل المناخ، بالنظر إلى الحاجة لتمكين جميع البلدان من الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وحماية الأرواح، وكذا وسائل الحد من تفاقم تأثيرات تغير المناخ، خاصة بالنسبة للمجتمعات الهشة.