وأبرز المتدخلون خلال هذه الندوة المنظمة حول موضوع "القيادة الإفريقية من أجل الاندماج والشمول الاقتصادي والاجتماعي"، أنه لجعل رأس المال البشري أحد ركائز القيادة الإفريقية، يتوجب على القارة نهج قيادة تحويلية للقارة السمراء.
ولجعل إفريقيا قارة رائدة، شدد المشاركون على ضرورة الاندماج وفق رؤية واضحة لتأكيد مكانتها، مضيفين أنه لتحقيق ذلك "يتعين على أفريقيا تحرير نفسها من العقد بشكل كامل وتعزيز استقلالها الذاتي في مجال المعرفة لضمان انطلاقة جيدة نحو المستقبل".
وفي هذا السياق، أبرز المشاركون، الذين يمثلون العديد من البلدان الإفريقية، أنه في إطار هذا التحول، فإن القارة مدعوة للاستجابة للانشغالات الكبيرة والسيادية للجيل الحالي، خاصة في ما يتعلق بالتعليم، مع العمل على تعبئة وتوحيد جهود كافة قواها الحية.
كما أشاروا إلى التحدي المتمثل في تعبئة الأجيال الشابة والانخراط في خلق وتكريس القيم، معتبرين أن القارة في حاجة إلى قيادة تتكيف وتتطور مع التغيرات.
وأوضحوا أن الشباب الأفريقي بحاجة إلى أن يشكل جزءا من الحوار حول الإدماج، مؤكدين على أهمية إدماج الأجيال الصاعدة في العمق التراثي والسوسيو-تاريخي والسوسيو-أنثروبولوجي للقارة الأفريقية.
وفضلا عن ذلك، أشار الخبراء المشاركون في هذه الجلسة إلى أن قطاع التعليم العالي مدعو إلى تأكيد مكانته كشريك في البناء المشترك للمعرفة مع المقاولات، من خلال شراكة المعرفة والبناء المشترك للمستقبل، مضيفين أن هذا البناء يجب أن يكون مرتكزا على الابتكار واعتماد النماذج الجديدة للتطور التي تتلاءم مع السياق الحالي.
وتهدف الدورة ال22 من الأيام الأفريقية للموارد البشرية إلى أن تشكل فضاءا متميزا للقاء والتبادل بين مهنيي الموارد البشرية، وتشجيع الابتكار والتشبيك وتبادل الممارسات الفضلى.