وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، خلال اجتماع للجنة الفرعية للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي حول التعاون متعدد الأطراف، على أهمية جعل الشراكات الاستراتيجية للاتحاد الإفريقي آليات لتسريع تنفيذ أهداف أجندة 2063، خاصة في مجال التنمية السوسيو اقتصادية.
وشدد الدبلوماسي المغربي في هذا السياق على ضرورة اعتماد موقف حازم ومسؤول، سواء من جانب اللجنة أو من جانب الشركاء، في مواجهة الأجندات السياسية الضيقة والخبيثة لبعض الجهات التي تسعى، بشكل متعمد ودائم، إلى عرقلة حسن سير مسلسلات الشراكة وتحويلها إلى منصات للجدل السياسي الفارغ.
وأعرب السيد عروشي في هذا الصدد عن أسفه لكون هذه التصرفات، من قبيل المناورات الاحتيالية وإقحام كيان وهمي غير معترف به من قبل الشركاء في اجتماعات الشراكة، بتواطؤ مع بعض أعضاء الاتحاد، الذين يتبنون أجندات ضيقة، لا تزال تلحق ضررا بالغا بصورة إفريقيا ومصداقية مسلسلات شراكاتها.
وناشد الدبلوماسي المغربي البلدان الإفريقية وضع المصالح العليا لإفريقيا ومواطنيها في مقدمة الأولويات في إطار الشراكات الإستراتيجية للاتحاد الإفريقي، مع التركيز على مضاعفة المكاسب التي تجنيها إفريقيا في إطار هذه المسلسلات.
من جهة أخرى ، أكد السيد عروشي أن تفعيل البعد التشغيلي لشراكات الاتحاد الإفريقي يفرض اليوم نفسه كضرورة بالنظر للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية وأيضا للفرص والآفاق الواعدة التي يولدها الاهتمام الذي يوليه الشركاء والفاعلون الدوليون لإفريقيا.