ويسافر المعرض بزواره إلى العالم الخاص لنادية الشلاوي، والذي طالما حرصت فيه على دمج الأصالة المغربية العريقة مع اللمسة العصرية الواعدة، حيث تقدم الفنانة التشكيلية معرضا متكاملا من القطع الفنية التي تحمل توقيعها منفردة، أو بالتعاون مع فنانين مغاربة شباب، وذلك في إطار تسليط الضوء على المبدعين الشباب المغاربة، وتقديمهم للمتذوق المغربي والأجنبي، في فضاء واحد يجمعهم تحت شعار "جذور".
وفي هذا السياق، قالت نادية الشلاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن معرض "جذور" يأتي تكريما لروح والدها الراحل، مشيرة إلى أن أعمالها ولوحاتها، التي استخدمت فيها ألوانا ناصعة، عرفت تغييرا نحو استعمال أشكال تجريدية، مع غياب الوجه الذي اشتهرت به لوحاتها، لتحل محله عين ترمز إلى النظرة الداخلية والنظرة إلى المستقبل.
من جانبها، اعتبرت الخبيرة في العلاقات العامة والتواصل، هناء فولاني، أن "هذا المعرض هو مثال حقيقي وملموس للإبداعات المغربية لنساء، حيث تلتقي الصناعة التقليدية والديكور وكل ما هو مغربي".
وأشارت إلى أن هذا المعرض يحمل معاني سامية يمكن أن توصل من خلالها الإبداعات المغربية إلى أبعد مدى، مبرزة أن ذلك يتجلى من خلال إبداع نادية الشلاوي الذي ألهم وفتح المجال لذوي اختصاصات أخرى كصناعة الأحزمة والإكسسوارات التي استعملت بشراكة مع صانعي العود لتشكيل لوحات فنية متكاملة.
ويعد معرض "جذور" تجربة استثنائية تكشف عن عالم نادية الشلاوي الذي يجمع بين الفن والموضة، حيث يسلط الضوء على أعمالها الفنية التجريدية التي تعبر عن رحلة تأملية نحو الجذور المغربية الأصلية.