وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه الدورة التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عرفت حضور "جمهور يزيد عن 12 ألف مشاهد، انبهر بأداءات رائعة، وشهد على النجاح المتزايد لهذا الحدث في كل من المسرح الوطني محمد الخامس، وسينما النهضة، وقاعة باحنيني، ومنصة شالة".
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الدورة التي نظمت بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل و مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، تميزت أيضا بتنظيم 10 مؤتمرات وندوات غنية عززت التبادل الفكري حول القضايا الموسيقية العالمية.
كما شهد المهرجان تنظيم 14 ورشة عمل ودورة تدريبية، مخصصة لدعم الفنانين الشباب والعاملين في القطاع الثقافي، سمحت لأكثر من 500 مشارك بتطوير مهاراتهم، وعقد 800 اجتماع فتحت آفاقا جديدة للتعاون بين الفنانين، ومنظمي المهرجانات، وغيرهم من المحترفين في القطاع.
وأبرز البلاغ أنه بمشاركة 53 فرقة موسيقية وأكثر من 500 فنان من 35 دولة، وحضور أكثر من 1200 محترفين من أكثر من 80 دولة، "كانت هذه النسخة بمثابة منصة للقاءات مميزة بين الفاعلين الرئيسيين في صناعة الموسيقى على الصعيدين الإفريقي والدولي".
وأشار إلى أن هذا الحدث أضاء المشهد الموسيقي في أجواء نابضة بالحياة، مكرسا مرة أخرى مكانته "كمنصة رائدة وسوق عالمي للموسيقى"، مع تركيز خاص على الموسيقى الإفريقية، من خلال تقديم عروض فنية وبرنامج احترافي منفتح على العالم.
وحسب المصدر ذاته، فقد جمع مهرجان "فيزا فور ميوزيك 2024" وفودا مرموقة من دول مثل الرأس الأخضر، وإثيوبيا، وكينيا، وجنوب افريقيا، وليبيريا، والسنغال، وكوت ديفوار والعديد من الدول الإفريقية، بالإضافة إلى شبكات بارزة مثل "أكسيس كولتشر"، و"أرتيريال نيتوورك"، و"آرتس كونيكت أفريكا"، فضلا عن مؤسسات مرموقة مثل "سوديك"، ولايف نايشن"، والمجلس الوطني للفنون في جنوب إفريقيا، إلى جانب حضور مديري ومنظمي أكثر من 100 مهرجان دولي كبير عبر العالم.
كما تميزت هذه النسخة، حسب البلاغ، ب"توجه قوي" نحو تعزيز التنوع الثقافي، حيث جمعت فنانين من مختلف القارات (إفريقيا، والمحيط الهادئ، وأوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط، وأمريكا)، حيث احتفل الجميع بغنى موسيقي يتجاوز الحدود، مستندا إلى قيم المشاركة، والتسامح، والإبداع.
ونقل البلاغ عن مدير ومؤسس "فيزا فور ميوزيك"، إبراهيم المزند، قوله إن "مهرجان فيزا فور ميوزيك هو أبعد من أن يكون مجرد مهرجان؛ إنه لقاء إنساني وفني واحترافي يعكس قدرة الثقافة على توحيد الشعوب"، مبرزا أن "هذه النسخة الحادية عشرة، بتنوعها وتأثيرها، تؤكد التزامنا بتحويل الرباط إلى مركز ثقافي عالمي، مع تقديم فرصة غير مسبوقة للمواهب من إفريقيا والشرق الأوسط لتكون مرئية لبقية أنحاء العالم".
يذكر أنه منذ تأسيسه سنة 2014 من طرف مؤسسة آنيا الثقافية، يعد مهرجان (فيزا فور ميوزيك) ملتقى حقيقيا للفاعلين في مجال الموسيقى، إذ يقدم برنامجا يلبي احتياجات مهني و عشاق الموسيقى من خلال لقاءات وعروض موسيقية حية و مؤتمرات وورشات عمل منظمة في عدة أماكن تاريخية بمدينة الرباط.