ويتيح المعرض، الذي نظمته دار المتوسط (كاسا ميديترانيو)، بعنوان "ماريانو بيرتوشي، صور من المغرب"، فرصة للجمهور لاستكشاف لوحات غير معروفة للفنان التشكيلي ماريانو برتوتشي، واكتشاف المغرب الأصيل كما التقطتها ريشة هذا الفنان الذي عاش في تطوان بين عامي 1930 و1955.
وكشف المعرض عن مجموعة تضم 42 عملا فنيا غير مسبوق تسلط الضوء على مناظر المغرب الطبيعية وأنماط الحياة والتعبيرات الثقافية لسكانه خلال تلك الفترة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مندوب المعرض، خوان رامون روكا، إلى أن هذا الحدث الثقافي يُعد تكريما لماريانو برتوتشي، بمناسبة الذكرى الـ140 لميلاده، ولعلاقاته الوثيقة مع المغرب، البلد الذي عاش فيه خلال الـ25 سنة الأخيرة من حياته.
وأشار إلى أن المعرض يسلط الضوء على جانب غير معروف من شخصية الرسام وعلى أعماله التي لم تُعرض من قبل للجمهور الواسع، وهي الأعمال التي تميزه عن باقي الفنانين لأنها تُبرز المناظر الطبيعية الواقعية والأصيلة لمغرب عريق، بعيدا عن التخيلات".
وبالنسبة لمندوب المعرض، فإن "ماريانو بيرتوتشي، صور من المغرب" يشهد على وفاء الرسام كمصور للواقع المغربي، من خلال لوحات تركز على مشاهد من الحياة اليومية ومناظر طبيعية، حيث يشكل العنصر البشري الخيط الناظم لأعماله.
من جانبه، قال المدير العام لبيت المتوسط، أندريس بيريو رودريغيز، في تصريح مماثل، إن افتتاح هذا المعرض المخصص لماريانو بيرتوتشي في "كاسا ميديترانيو" يرمز بوضوح إلى الروابط التاريخية والعميقة التي تجمع بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، والمغرب وإسبانيا على وجه الخصوص، مؤكدا على "العلاقات الممتازة" التي تربط المملكتين.
يذكر أن "كاسا ميديترانيو" تأسست سنة 2009، وهي أداة للدبلوماسية العامة هدفها الرئيسي هو تعزيز تبادل المعرفة وتقريب إسبانيا من باقي بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.