ويتضمن برنامج المهرجان المنظم من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الشباب، والمتواصل إلى غاية يوم الخميس المقبل، المسابقة الأدبية الرئيسية يتم فيها عرض الأعمال الأدبية المتأهلة من المهرجانات الجهوية وتقييمها من قبل لجنة تحكيم، وورشات عمل تدريبية، وندوات أدبية، وأنشطة أخرى موازية.
ويستهدف المهرجان، الذي سيتوج بمنح ثلاث جوائز للأعمال التي تتميز بإبداعها وجودتها، الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 30 سنة، المشاركين بإبداعاتهم في مجالات أدبية متعددة تهم على الخصوص الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والمقال الأدبي.
وتميز افتتاح هذه التظاهرة الأدبية، بتقديم فقرات فنية متنوعة، سلطت الضوء على الخصوص على إبداعات وقدرات الشباب الفنية والأدبية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز رئيس قسم برامج الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الشباب، عبد المجيد سانح، أن المهرجان يشكل حدثا متميزا يختتم به البرنامج الوطني لمهرجانات الشباب، وهو برنامج وطني يروم من خلال إبداعات الشباب تحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب.
وأضاف أن الغاية الأساسية من المهرجان الوطني للكُتاب الشباب، ليس الإعلان عن أسماء الفائزين، بل تسليط الضوء على الإبداعات والمواهب الشابة وتثمينها.
من جانبه، شدد المدير الجهوي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الشباب بجهة فاس مكناس، اسماعيل الحمراوي، على ضرورة تمكين الشباب وتأهيلهم، باعتبارهم الركيزة الأساسية للتنمية البشرية والمحور الرئيس لأي نهضة تنموية، وعلى دعم المبادرات الثقافية والتربوية التي تتيح للشباب فرصة إبراز قدراتهم، وصقل مواهبهم، والإسهام الفاعل في بناء مغرب حديث، منفتح على العالم، ومتطلع إلى المستقبل.
وتابع المسؤول الجهوي عن قطاع الشباب، أن المهرجان يشكل لبنة إضافية في صرح المشاريع والمهرجانات الموجهة للشباب، التي تروم الارتقاء بقدراتهم في المجالات الأدبية والثقافية، وتمكينهم من التعبير عن ذواتهم وطموحاتهم.
وبدوره أكد نائب رئيس جهة فاس مكناس، جواد الكناوي في كلمة بالمناسبة، أن التظاهرة تعتبر خطوة هامة نحو تعزيز ثقافة القراءة بين الشباب، حيث تسهم في نشر الوعي بأهمية الكتاب كوسيلة من وسائل التعلم والتطور.
وأضاف أن جهة فاس مكناس، انخرطت في مجموعة من المشاريع والاتفاقيات الرامية بالأساس إلى تأهيل قطاع الثقافة بالجهة من خلال مشاريع عقد البرنامج بين الدولة والجهة، حيث تم إنجاز اتفاقيات مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل من أجل إنجاز مشاريع تهدف إلى إحداث وتأهيل وتجهيز المؤسسات الثقافية، والاعتناء بالتراث والثقافة المحلية، وتنظيم المعارض والتظاهرات الثقافية بمختلف عمالات وأقاليم الجهة.
جدير بالذكر أن التظاهرة تتوخى دعم وتعزيز الحركة الأدبية بين أوساط الشباب، وتشجيعهم على الإبداع الأدبي، والتفاعل مع القضايا الثقافية والاجتماعية عبر الكتابة.
كما تسعى إلى تنظيم لقاءات تفاعلية لعرض أعمال الكتاب الشباب في مجالات الأدب المختلفة مثل الشعر والقصة القصيرة والرواية والمقال الأدبي، وتعزيز الثقافة الوطنية، وتنمية المواهب الأدبية من خلال تقديم فرصة للمبدعين من الشباب لعرض أعمالهم الأدبية أمام جمهور واسع من المهتمين والمختصين في المجال الأدبي، إلى جانب تنظيم ورشات عمل، ومسابقات إبداعية، مما يساعدهم على خلق بيئة حاضنة للإبداع والمواهب الأدبية الشابة.