وحضر هذا الحدث، الذي أقيم في دار "إرنست سولفي"، التي تحمل اسم الكيميائي والصناعي البلجيكي (1838-1922)، مؤسس المجموعة البلجيكية المتخصصة في الصناعات الكيماوية (سولفي)، وزير الخارجية البلجيكي، برنار كوينتان، وسفير المغرب لدى بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، والعديد من السفراء المعتمدين لدى بلجيكا، ولا سيما سفيري فرنسا وهنغاريا، بالإضافة إلى عدة شخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية ومن المجتمع المدني.
وتترأس اللجنة الشرفية، البلجيكية المغربية إلهام قدري، التي كانت تشغل منصب الرئيسة المديرة العامة للمجموعة البلجيكية المتخصصة في الصناعات الكيماوية "سولفي" حتى نهاية عام 2023. واليوم هي الرئيسة المديرة العامة لـ "سينسكو"، الشركة التي تم إنشاؤها نتيجة انشقاق المجموعة.
وتضم اللجنة في عضويتها الرئيس المدير العام لبنك "بيلفيوس"، مارك رايزير، ورجل الأعمال لوك برتراند، والمدير العام للشركة الفيدرالية للمشاركة والاستثمار، كون فان لو، والأكاديميين برونو كولمان وجان فرانسوا راسكين، ومصمم الرقص الفنان سيدي العربي الشرقاوي.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، اعتبر السيد عامر أن الإطلاق الرسمي لهذه اللجنة الشرفية يشكل "حدثا بارزا في العلاقة بين البلدين وفي بناء مستقبل مشترك أكثر قوة"، مشيرا إلى أن العلاقات بين المغرب وبلجيكا تتميز بـ"ثراء استثنائي" وتقوم على تاريخ مشترك من التعاون والصداقة.
كما سلط الضوء على "الدينامية غير المسبوقة" التي تطبع هذه العلاقات في جميع المجالات، مشيرا إلى انعقاد اللجنة العليا المختلطة للشراكة المغربية-البلجيكية في أبريل الماضي بالرباط، حيث جدد البلدان التزامهما ببناء شراكة متميزة، وكذا الاحتفال طوال هذا العام بالذكرى الستين لتوقيع الاتفاقية الثنائية بشأن اليد العاملة، التي مهدت الطريق لاستقرار جالية مغربية كبيرة في بلجيكا وأرست أسس علاقة قوية ومستدامة بين الشعبين.
كما أثنى السيد عامر على الدور الذي تلعبه جمعية "أصدقاء المغرب" في هذا الصدد، مشيرا إلى أن مبادرات المجتمع المدني والمواطنين تعد أساسية لتعزيز التبادل الثقافي، وتقوية التفاهم المتبادل، وتطوير مشاريع تعاون جديدة.
من جهته، أشاد رئيس الجمعية، فرانسيس ديلبيريه، بإنشاء هذه اللجنة الشرفية التي تضم شخصيات وازنة قادرة على تعزيز عمل الجمعية لصالح التعاون والتضامن والتبادل المغربي-البلجيكي، مضيفا أن هذه الجمعية، التي تأسست في عام 2019، تسعى لأن تكون مجموعة تفكير وفضاء للمعلومة والتبادل والتفكير في سبل تعزيز روابط التعاون والشراكة بين المملكتين.
من جانبها، أعربت السيدة قدري عن سعادتها باستقبال أصدقاء المغرب في دار "إرنست سولفي"، رائد الصناعة البلجيكية والعالمية وراعي البحث العلمي في عصره، والمساهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين وإشعاعها، من خلال لجنة شرفية تضم شخصيات مرموقة.