وتم إنجاز هذا المشروع، الذي أشرف على تدشينه الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، مرفوقا بعامل إقليم تازة مصطفى المعزة، والمدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة، منير البيوسفي، في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة –فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتروم هذه المنشأة تحسين ظروف التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، وتطوير القدرات الإدراكية والمهنية والحياتية، وكذا تقديم خدمات تعليمية وطبية وشبه طبية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة.
ويستفيد من خدمات هذا المركز الذي ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتكلفة قدرها 4 ملايين درهم خصصت لتهيئته وتجهيزه وتسييره، 120 شخصا من الفئات الاجتماعية المستهدفة، وهم الأطفال والشباب والأطفال ذوو إعاقة خفيفة.
ويضم المركز الذي شيد على مساحة إجمالية تبلغ 2552 مترا مربعا، قطبا إداري، إضافة إلى قطب تربوي يضم 10 قاعات للتعليم المتخصص (قاعتان لمرضى التوحد، 3 قاعات للشلل الدماغي، 5 قاعات للإعاقة الذهنية)، وقطب مهني وشبه طبي يشمل قاعتين للعلاج الطبيعي (الحركي والكهربائي).
كما يشتمل على قاعتين للعلاج النفسي الحركي، وقاعتين لعلاج النطق، إضافة إلى قاعات التكوين المهني (المعلوميات –النجارة –الحلويات –الخياطة).
وقد ساهم صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إنجاز هذا المشروع بمبلغ 4 ملايين درهم، وبلغت مساهمة وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والسرة مبلغ مليوني درهم، فيما ساهمت وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال بالمملكة بمبلغ 360 ألف درهم. وساهمت المديرية الإقليمية للتعاون الوطني في تجهيز المركز، بينما تكلفت جمعية آباء وأولياء الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة بتسيير هذه المنشأة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تازة، عز الدين لوكيلي، بأن تدشين هذا المركز يندرج ضمن الاهتمام الخاص الذي أولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، للدفع بالرأس المال البشري للأجيال الصاعدة ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة والشباب وفقا للتوجيهات الملكية السامية.
وأضاف أن المركز يقدم العديد من الخدمات التي من شأنها تحسين ظروف تعلم وتكوين فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بخدمات متطورة ومن الجيل الجديد.
من جهته، أفاد رئيس جمعية آباء وأولياء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتازة، محمد كرامي، بأن المركز سيمكن من الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لإعاقات معينة (ذهنية –الشلل الدماغي –الشلل) عبر التدرج من الأقسام الأولية إلى حين التكوين المهني، حيث يصير المستفيد قادرا على الإنتاج.
ومن جانبها، أوضحت مديرة مركز الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة بتازة، سهام بلغيت، أن تم افتتاح مركز من الجيل الجديد سيوفر مجموعة من الخدمات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، تربوية –تأهيلية –وظيفية.
وأضافت أن المركز سيساهم في النهوض بحقوق فئة مهمة من المجتمع وتمكينها من الولوج للتربية والتكوين والادماج سواء على المستوى التربوي أو على المستوى التأهيلي التكويني، إلى أن تصبح مؤهلة لولوج سوق الشغل.