وتميزت برمجة هذه الأمسية الموسيقة، بتألق نجوم الأغنية الأمازيغية الذين قدموا ألحانا وأغاني آسرة جسدت روح الفن الأمازيغي العريق، ولقيت تفاعلا وتجاوبا كبيرا من قبل جمهور ساحة الأمل وسط المدينة.
وفي أجواء احتفالية متميزة، أمتع كل من الفنانة فاطمة تيحيحت، العربي إمغران، حسين آيت بعمران، دي جي كرانكي وأحواش تيسكيوين، الجمهور السوسي بباقة متنوعة جمعت بين الموسيقى الأمازيغية التقليدية والشبابية الحديثة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشارت صباح المبروك، عضو المجلس الجماعي لأكادير، إلى أن برنامج احتفالات "إيض يناير 2975"، التي انطلقت يوم 10 من الشهر الجاري، شمل 12 موقعا بالمدينة، من بينها الساحات العمومية والحدائق والمقاهي، ومنتزهات أنزا وأكادير، بهدف منح سكان عاصمة سوس وزوارها فرصة استثنائية للاستمتاع بالأنشطة والفعاليات في أجواء احتفالية.
وأعدت جماعة أكادير ، احتفالا بـ "إيض ن يناير" برمجة غنية متنوعة، تهدف إلى تعزيز الثقافة الأمازيغية كمكون أساسي في الهوية المغربية، وترسيخ قيم التعايش والانفتاح الثقافي، كما تسعى إلى الترويج لمدينة أكادير كوجهة سياحية وثقافية متميزة على المستويين الوطني والدولي.
وتأتي هذه الاحتفالية تماشيا مع القرار الملكي السامي الذي أعلنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بجعل 14 يناير، فاتح السنة الأمازيغية، يوم عطلة رسمية في المملكة المغربية، مما يعزز الاعتراف بالثقافة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية.
ويمثل الاحتفال بـ"إيض يناير" بداية الموسم الفلاحي لدى الأمازيغ، ويعكس التشبث بالأرض، على اعتبار أن هذا الحدث كان دائما مرتبطا بالنشاط الفلاحي.
كما يكتسي رمزية كبيرة تعكس تجذر وتنوع النسيج الثقافي المغربي، وكذا الإرادة في المضي قدما في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.