وأشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية، سارة بيسولو نيانتي، في بيان مشترك صدر عقب اللقاء الثنائي الذي عقداه بالعيون، بروابط الأخوة المتينة والتضامن التي تجمع البلدين، مجددين التأكيد على الإرادة المشتركة لجعل الشراكة المغربية - الليبيرية نموذجا استثنائيا للتعاون الإفريقي، ينبني على قيم التضامن والدعم المتبادل.
واستعرض الوزيران، في هذا الصدد، التعاون المثمر بين البلدين في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، معربين عن ارتياحهما للتقدم المحرز في مختلف المجالات، مع تجديد تأكيد التزامهما باستكشاف سبل جديدة للتعاون في المجالات ذات الأولوية مثل الاستثمار والصناعة والتجارة والصيد البحري والطاقات المتجددة والصحة والماء والتعليم والبنية التحتية وحقوق المرأة والتعدين.
وإدراكا للإمكانات الاقتصادية الكبيرة في البلدين، اتفق السيد بوريطة والسيدة نيانتي على تكثيف جهودهما لتطوير وتنويع التجارة وإقامة شراكة اقتصادية ذات منفعة متبادلة وزيادة التجارة الثنائية، ودعوة مجتمعي الأعمال في كلا البلدين للاستفادة من الفرص التي يوفرها البلدان.
وفي هذا السياق، جدد السيد بوريطة التأكيد على استعداد المملكة المغربية للمساهمة في تنفيذ المخطط الوطني للتنمية لجمهورية ليبيريا، الذي يهدف إلى توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
وفي ختام أعمال هذه اللجنة المختلطة للتعاون، وقع الطرفان على عدد من الآليات القانونية في مجالات الصناعة، والتعاون التجاري، والتنقيب والبحث المنجمي، والعدالة وسيادة القانون، والإدارة المتكاملة للموارد المائية، والتنمية الاجتماعية، والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والسياحة، والشباب، وتكوين مهنيي الصحة، والتعليم، والتكوين المهني، وتقديم المنح الدراسية، والتدريب وتبادل الخبرات.