وجاء الإعلان عن ذلك خلال لقاء تحسيسي نظم أمس الاثنين، بمبادرة من مؤسسة الأطلس الكبير بالتعاون مع عدد من شركائها، بالمؤسسة التعليمية الابتدائية "لكلات" بمدينة الداخلة، وتوخى تسليط الضوء على أهمية عمليات التشجير في الحفاظ على البيئة وإشاعة الوعي البيئي لدى الناشئة.
وفي السياق، قال رئيس مؤسسة الأطلس الكبير، يوسف بن مير، في تصريح للصحافة، إنه سيتم قريبا إحداث مشتل بالداخلة قادر على إنتاج 350 ألف شجرة مثمرة سنويا، مضيفا أن المؤسسة، التي أطلقت العديد من المشاريع خاصة في مجال الزراعة المستدامة، قامت بإخراج تسعة مشاتل إلى الوجود عبر مختلف جهات المملكة.
وبعد أن أكد أن هذه المشاتل تنتج سنويا أزيد من 2ر3 مليون شجرة، يتم توزيعها على مختلف الفلاحين والمؤسسات، أعرب عن الأمل في أن تتمكن من إنتاج خمسة ملايين شتلة سنويا اعتبارا من العام المقبل.
من جهته، اعتبر شمس الدين ولد سيدي بابا، مدير بذات المؤسسة، أن الأخيرة ومن خلال تجربتها الطويلة في الميدان، تعتزم بتعاون مع شركائها وخاصة ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، إطلاق مشروع إنشاء هذا المشتل وكذا القيام بعملية تشجير واسعة بالداخلة ستشمل الحزام الأخضر للمدينة الممتد على مساحة 60 هكتارا.
وأضاف أنه من المعلوم أن جهة الداخلة وادي الذهب تتوفر على خصائص بيئية مميزة لها، مما يعني أن الأشجار التي سيتم غرسها سيتعين مراعاة ملاءمتها للطقس والمناخ السائد بالمنطقة، مشيرا إلى أن المؤسسة التي تعمل على تحسين جودة البيئة من خلال مشاريع تروم تحقيق المعايير البيئية العالية التي تتطلبها المدن الحديثة.
من جانبه، اعتبر اسليمة أمرز، المنسق الجهوي للبرامج البيئية والتنمية المستدامة بأكاديمية الداخلة وادي الذهب أن اختيار مؤسسة تعليمية ابتدائية من أجل الإعلان عن مشاريع التشجير بالداخلة يكتسي أهمية كبيرة لكونه سيساهم في إذكاء الوعي البيئي لدى الناشئة والساكنة عموما.
وتميز هذا اللقاء التحسيسي الذي حضرته على الخصوص أطر تربوية بالاضافة إلى ممثلي المجتمع المدني، بقيام تلاميذ المؤسسة التعليمية بغرس مجموعة من الأشجار وسط ساحة المدرسة، ومتابعة فقرات موسيقية صدحت فيها الفنانة البوركينابية، عائشة ستيلا صانيون، التي تغني للسلام والمحبة بين الشعوب، بأغاني و نغمات وطنية مخلدة لملحمة المسيرة الخضراء.