وأوضح السيد الجامعي، خلال لقاء تواصلي مع الفاعلين الاقتصاديين بإقليم الحاجب، أنه خلال الربع الأخير من سنة 2024، صادقت اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار على مشاريع جديدة بقيمة تصل إلى 110 ملايين درهم، تمثل 34 في المائة من المشاريع المصادق عليها خلال السنة، مما رفع نسبة قبول الملفات المقدمة إلى 45 في المائة.
وفيما يخص الاستثمارات العمومية، أشار السيد الجامعي إلى أن الإقليم استفاد من 3.5 مليارات درهم بين سنتي 2015 و2023، خُصصت لتعزيز البنية التحتية، والقطاعات الاجتماعية، والتنمية البشرية.
وأكد أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار سلسلة من المشاورات مع الفاعلين الاقتصاديين بالجهة، يهدف إلى تعزيز الحوار والتشاور مع مختلف الفاعلين لتحديد مسارات تنمية مستدامة، وتشجيع الاستثمار على مستوى هذا الإقليم.
من جهته، أكد عامل إقليم الحاجب، السيد زين العابدين الأزهر، أن هذا اللقاء يهدف إلى النهوض بمقاربة جديدة تمكن من ضمان انتعاش الاستثمار بالإقليم.
وأشار إلى أن إقليم الحاجب، الذي يضم 270 ألف نسمة، 50 في المائة منها تعيش بالعالم القروي، يتوفر على مؤهلات اقتصادية واجتماعية وصناعية كبيرة، إلى جانب موقعه الجغرافي الاستراتيجي بالقرب من مراكز الجذب الرئيسية بالجهة.
وشدد على أن القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية يشكلان أحد القطاعات الرئيسية الواعدة بالإقليم.
من جانبه، أكد رئيس جهة فاس-مكناس، السيد عبد الواحد الأنصاري، على أهمية هذا اللقاء، السادس من نوعه ضمن سلسلة من المشاورات التي أطلقتها ولاية الجهة منذ دجنبر 2024.
كما أكد السيد الأنصاري على مكانة الصناعة التقليدية كقطاع واعد، وكذا المؤهلات السياحية للإقليم.
وسلط الضوء أيضا على المشاريع العديدة التي تم إنجازها أو التي توجد في طور الإنجاز بالإقليم من قبل مجلس الجهة، لاسيما في مجالات البنية التحتية الطرقية، والتزويد بالماء الصالح للشرب، والصحة والرياضة، والثقافة.
وأوضح أنه "بالرغم من كل الجهود المبذولة، نحن واعون تمامًا بحجم النواقص التي يعاني منها الإقليم"، معربا عن الاستعداد التام للمجلس لمواصلة مسلسل التنمية، وإعداد مشاريع جديدة تتماشى مع حاجيات الساكنة.