وتميز حفل افتتاح المهرجان، الذي تنظمه جمعية عشاق وولوعي موسيقى الآلة بتطوان بشراكة مع جماعة تطوان وتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة، بحضور عامل إقليم تطوان، عبد الرزاق المنصوري، ورئيس جماعة تطوان، مصطفى البكوري، وعدة فعاليات ثقافية وفنية ومنتخبة.
وخلال هذا الحفل، الذي شكل احتفاء بالتنوع الثقافي والإبداع الفني بمدينة تطوان، قدمت مجموعة موسيقية أندلسية مكونة من عدة عازفين برئاسة الفنان هشام الزبيري، والفنان محمد الأمين الاكرمي والفنان فهد بنكيران والفنان آية الله مرتضى اشقارة، منتخبات من ميزان البسيط وقدام الاستهلال.
كما قدم جوق الأستاذ الفنان محمد ابريول للموسيقى الاندلسية بفاس، عرضا موسيقيا راقيا، ألهب حماس الجمهور الذي استمتع بمتابعة فقرات هذا الحفل الباذخ.
وتميز حفل الافتتاح بتكريم واحد من الاعلام البارزة للموسيقى الأندلسية بشمال المغرب ويتعلق الأمر بالفنان الراحل، المختار المفرج، عرفانا لما قدمه للموسيقى الاندلسية المغربية والتطوانية على الخصوص.
وبالمناسبة، أبرز رئيس جمعية عشاق وولوعي موسيقى الآلة بتطوان، هشام الزبيري، أن الدورة الأولى لمهرجان الموسيقى الأندلسية المغربية تشكل محطة استثنائية من خلال استضافة ثلاث مدارس موسيقية في طرب الآلة، ويتعلق الأمر بالمدرسة التطوانية والتي قدمت العرض الأول والمدرسة الفاسية من خلال جوق الأستاذ محمد ابريول ومدرسة مدينة طنجة من خلال جوق مجموعة روافد موسيقية برئاسة الفنان عمر المتيوي.
وأضاف الزبيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة ستعرف تنظيم ثلاث سهرات موسيقية واحدة منها ستنظم بالهواء الطلق بساحة الغرسة الكبيرة، وذلك لتقريب هذا الفن الموسيقي من الجمهور الواسع.
من جانبه أكد المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة، محمد العربي المصباحي، أن هذا العرس الفني ينضاف إلى الاعراس الثقافية والفنية التي شهدتها مدينة تطوان في السنوات الماضية.
وسجل المصباحي أن تطوان يشهد لها التاريخ أنها ساهمت في ترسيخ وتطوير والحفاظ على هذا الإرث الفني والموسيقي الذي يتميز به المغرب، ومن ثم فإن هذا المهرجان لحظة ثقافية من أجل ترسيخ هذا الارث والحفاظ عليه.
وفي تصريح مماثل أشار نائب رئيس جماعة تطوان حميد الدامون، إلى أن رئاسة الجماعة مؤمنة بما يمكن أن تلعبه الثقافة من دور في التنمية والاشعاع، لاسيما وأن برنامج عمل الجماعة أولى اهتماما خاصا للثقافة.
ويراهن منظمو هذا المهرجان على أن يسهم في النهوض بهذه الموسيقى العريقة خاصة بين صفوف الشباب عزفا واستماعا وتكريم الأعلام الكبرى لهذا الفن، فضلا عن المساهمة في الإشعاع الثقافي لمدينة تطوان.