ويطمح هذا الحدث، المنظم من طرف جمعية سيدات الأعمال بالمغرب، بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي والمركز الجهوي للاستثمار ومؤسسة الشرق الأدنى - المغرب، إلى تحفيز الجهود والفرص الاقتصادية للمواهب النسائية.
وبالمناسبة، أكد النائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي، عبد المولى بللوتي، أن ريادة الأعمال النسائية أضحت اليوم رافعة لا محيد عنها للتنمية الاقتصادية الجهوية.
وأشار السيد بللوتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الجهات القائمة وراء هذه المبادرة تطمح إلى إرساء إطار ملائم لتعزيز مشاريع مبتكرة تحملها نساء طموحات، عبر منحهن الولوج إلى الموارد، وفرص الاستثمار والشبكات الاستراتيجية الضرورية لنجاحهن.
وشدد على ضرورة مواكبة النساء المقاولات لمواجهة التحديات اليومية التي تعترضهن، سواء تعلق الأمر بالتمويل، أو التدبير أو التموقع داخل السوق، مضيفا أن هذا البرنامج لا يقتصر على تشبيك بسيط، بل يسعى إلى خلق دينامية مستدامة، يفضي فيها تبادل التجارب والتعاون إلى نتائج ملموسة وقابلة للقياس.
من جانبها، أبرزت رئيسة جمعية النساء المقاولات بالمغرب فرع جهة مراكش آسفي، بديعة بيطار، أهمية هذه المبادرة، مؤكدة أنها تتجاوز مجرد لقاء شهري إلى تجمع منخرط في تثمين المواهب النسائية ومنحها وسائل التطور.
وأشارت السيدة بيطار إلى أن تسليط الضوء على المسارات الملهمة وتعزيز التعاون بين رائدات الأعمال، من شأنه خلق منظومة تجد فيها كل سيدة أعمال مواكبة ملائمة لمشروعها ودعما لتجاوز العقبات.
وشددت على أن تطوير المقاولات التي تسيرها نساء له أثر مباشر على النمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل، مؤكدة أن الرهان يتمثل في هيكلة هذه الخطوة، عبر إرساء آليات دعم مستدامة، مع النهوض بثقافة مقاولاتية مندمجة ومبتكرة.
وتميز هذا االلقاء بتبادلات غنية ومناقشات موضوعاتية وجلسات للتشبيك، مما أتاح للمشاركات فرصة فريدة للقاء الفاعلين الرئيسيين في المجال الاقتصادي واكتشاف حلول مبتكرة لتطوير مقاولاتهن.
ومن خلال هذه المبادرة، تؤكد جهة مراكش آسفي رغبتها في تعزيز الريادة النسائية في العمل المقاولاتي وإدراج هذه الدينامية ضمن رؤية مستدامة، حيث يصبح الابتكار والتعاون محركين لنجاح رائدات الأعمال في الجهة.