وشملت هذه المشاريع التي رصد لها خلال المرحلة الثالثة من المبادرة، غلاف مالي تجاوز 15 مليون درهم، إحداث وتجهيز عدد من البنيات الصحية وتنظيم حملات تحسيسية لفائدة هذه الشريحة الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، تشكل دار الأمومة بأيت باها كمؤسسة نوعية تم إحداثها سنة 2022، نموذجا يحتذى به لتعزيز المنظومة الصحية لفائدة النساء بالمنطقة الجبلية بإقليم اشتوكة أيت باها.
وتروم هذه البنية الاجتماعية بالأساس، تقريب الخدمات الصحية من الأمهات الحوامل، والرفع من نسبة الولادات في الأوساط الصحية المراقبة، وكذا استقبال وإيواء الحوامل قبل وبعد عملية الوضع.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس جمعية الصداقة المشرفة على تدبير هذا الفضاء، محمد بن التاجر، إن هذه المنشأة الصحية، التي تم بناؤها وفق أحدث المواصفات التقنية، تتوفر على مجموعة من المرافق والتجهيزات الأساسية التي تساعد على تقديم خدمات الإقامة لفائدة النساء الحوامل في انتظار فترة الولادة، والنساء في وضعية ولادة مع تتبع حالتهن ووضعية المواليد الجدد.
وأضاف أن هذه المؤسسة مكنت من تقديم هذه الخدمات لفائدة مجموعة من النساء الحوامل القادمات من مختلف جماعات دائرة أيت باها، وهي استفادة نوعية توزعت بين المراقبة الطبية للنساء الحوامل والتكفل بالنساء أثناء عملية الوضع، بالإضافة إلى تتبع صحة المواليد الجدد.
كما انخرطت مؤسسة دار الأمومة بأيت باها في برامج توعوية لفائدة النساء من خلال تنظيم 12 حملة تحسيسية لفائدة حوالي 983 من النساء بالمنطقة الجبلية بالإقليم.
واستهدفت هذه الحملات، تقديم مجموعة من النصائح والتوجيهات التي تخص صحة الأم والطفل في مختلف المستويات بهدف تجاوز الإشكالات التي يتم تسجيلها من طرف الأطر المتخصصة في هذه البرامج التوعوية.
من جهتها، أبرزت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم اشتوكة ايت باها، فاطمة الزهراء دياب، أن هذه المؤسسة تعتبر منشأة من الجيل الجديد تم إحداثها ضمن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 6 ملايين درهم.
وأكدت أن هذه الدار تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف الصحية والاجتماعية لفائدة النساء الحوامل والمواليد الجدد، وخصوصا النساء القادمات من المناطق الجبلية البعيدة عن مركز أيت باها.
وعموما فإن دار الأمومة بأيت باها، تشكل إحدى المؤسسات الصحية للقرب التي تمكنت بشكل سريع من تحقيق الوقع الإيجابي المتوخى منها، من خلال نوعية وجودة الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة، باعتبارها من الجيل الجديد من المشاريع التي يراهن عليها بشكل كبير لتحسين وضعية منظومة القطاع الصحي بالمناطق الجبلية بالإقليم، لاسيما العناية بالنساء الحوامل والمواليد الجدد، والرفع من مؤشرات ولوجهم للرعاية الطبية في أحسن الظروف.