وقد دأبت صاحبة السمو الملكي للا أسماء،منذ نعومة أظافرها،على الانخراط في العمل الاجتماعي في إطار رؤية تنبني على قيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة،خاصة الأطفال الصم والبكم،حيث تضطلع سموها بالرئاسة الشرفية لمؤسسة للا أسماء للأطفال الصم والبكم وهي المؤسسة التي تلعب دورا رياديا في هذا المجال.
وتؤمن مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم والبكم لتلاميذها تربية متخصصة وتعليما أساسيا يتوافق مع برنامج وزارة التربية الوطنية وتكوينا مهنيا بعين المكان (فنون تشكيلية،حلاقة،خياطة وطرز)،فضلا عن تخصصات أخرى مندمجة في مراكز التكوين المهني التابعة لقطاع الصناعة التقليدية.
وتستقبل المؤسسة،التي أحدثت سنة 1968،لتطوير وتسهيل عملية تدريس وتربية الأطفال الصم،سنويا ما بين 120 و130 تلميذا في كل المستويات.
وتوفر المؤسسة للأطفال المتمدرسين تكوينا بيداغوجيا ذي جودة عالية مكن عددا كبيرا منهم من الاندماج بسهولة في الحياة المهنية وبالتالي الانخراط بشكل فعال في المجتمع.
وفي 29 يونيو الماضي ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء حفل نهاية السنة الدراسية 2010-2011 بالمؤسسة حيث قامت سموها بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين،ونظارات على عدد منهم،قبل أن تقوم سموها بجولة في معرض ضم لوحات وإبداعات يدوية من فن التطريز والتزيين والديكور من إنجاز تلاميذ المؤسسة.
كما قام أطفال المؤسسة بتسليم جائزة التميز من محافظ مقاطعة 416 لنادي الليونز الدولي بالمغرب لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله،محفوفا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة ،ومرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء ،قد أشرف في شهر غشت من السنة الماضية على وضع الحجر الأساس لبناء مركز الأميرة للا أسماء للأطفال والشباب الصم،باعتمادات مالية تبلغ 11 مليون و140 ألف درهم.
ويستفيد من المشروع،الذي تنجزه مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم على مساحة مغطاة تبلغ 1952 مترا مربعا،نحو 200 طفل وشاب تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و18 سنة.
ويروم المركز الجديد ضمان تعليم متخصص لهذه الفئة من الأطفال في مستويات التعليم الأولي،والابتدائي والثانوي،وضمان فرص الإدماج السوسيو مهني للمستفيدين.
ويشمل المشروع إحداث خمسة أقسام للتعليم الأولي،وتسعة أقسام للسلك الابتدائي،وسبعة أقسام للسلك الثانوي،وخمسة أقسام للتكوين المهني (فنون تشكيلية،إعلاميات،فن الطبخ،الخياطة والطرز،والحلاقة).
كما يتضمن المركز قاعة للترويض السمعي،ومختبرا للأجهزة السمعية،وقاعة الاجتماعات البيداغوجية،ومطبخا،وخمس قاعات للإدارة،وقاعة تقنية،ومرافق صحية،وقاعة للعلاجات،وفضاء رياضيا.
وتترأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء أيضا جمعية الرفق بالحيوان وحماية الطبيعة.