وقال صاحب الجلالة، في رسالة وجهها إلى لجنة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني برئاسة السيد عبدو سلام ديالو، "نغتنم هذه المناسبة، للتنويه بالمصالحة الفلسطينية، باعتبارها المدخل الأساسي لإعادة الإعمار، وتقوية الموقف التفاوضي الفلسطيني في عملية السلام، وللتعبير عن دعمنا الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس وجهوده الرامية إلى حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة".
وجدد جلالة الملك، في هذه الرسالة الموجهة بمناسبة تخليد الأمم المتحدة لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، التأكيد على أن السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط، يمر عبر ضمان حقوق جميع شعوب المنطقة في الحرية والاستقرار والازدهار، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للاستمرار، عاصمتها القدس الشرقية.
ودعا جلالته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة من أجل تحقيق السلام والأمن المنشودين وتعبيد الطريق أمام إنجاح الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، وذلك من خلال حمل إسرائيل على وقف ممارساتها والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، يضيف جلالة الملك، فإننا نبذل قصارى جهودنا للحفاظ على الوضع القانوني للقدس الشريف وهويته الحضارية ورموزه الدينية والثقافية، من خلال مواجهة المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى المساس بالخصائص الهوياتية والحضارية والثقافية للمدينة المقدسة. كما نواصل الجهود من خلال إجراء اتصالات مع الفاعلين الدوليين قصد وضع حد للممارسات الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشريف والأراضي الفلسطينية.