وبهذه المناسبة٬ قامت سموها بجولة عبر مختلف الورشات التي ينشطها شباب مشاركون في هذا المنتدى ٬ ومخصصة للتحسيس بالاستهلاك المسؤول والحفاظ على البيئة.
ويتوخى هذا المنتدى الذي ينظم في إطار الاحتفال بعشرية برنامج "الصحفيون الشباب من أجل البيئة"٬ إلى تحسيس وتوعية الشباب ومختلف الأطراف المتدخلة٬ حول رهانات تفعيل استهلاك مسؤول واقتصاد أخضر قائم على حماية البيئة والمحافظة على الموارد قصد إرساء مجتمع عادل للأجيال الحالية وضمان سلامة الأجيال المستقبلية.
كما يسعى هذا المنتدى لأن يكون فضاء للتبادل متعدد التخصصات والنقاش حول أدوار مختلف القطاعات في مجال التحسيس والتربية على استهلاك مسؤول ووسط تفاعلي بين الشباب مع المحيط المهني وتعزيز قدراتهم حتى يصبحوا مدافعين عن البئية وملتزمين بحس المواطنة البيئية.
وتشكل هذه التظاهرة ايضا٬ مناسبة لتقديم سلسلة من التوصيات القابلة للتطبيق الميداني من أجل تشجيع استهلاك وإنتاج أكثر مسؤولية.
وحسب السيد فؤاد بن الصديق٬ أحد مسيري المنتدى٬ فإن الأمر يتعلق بمبادرة "خلاقة" تمكن تلاميذ الثانويات التأهيلية من النقاش بخصوص حماية البيئة ووسائل التربية والتوعية الممكنة.
وأوضح أنه سيتم الخروج بجملة من التوصيات خلال الورشات التي ينشطها شباب وفاعلون من مختلف القطاعات المتدخلة في مجال البيئة والتنمية المستدامة٬ سترفع إلى الحكومة التي ستطرحها بدورها للمناقشة خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة (ريو +20) المرتقب انعقاده ما بين 20 و22 يوينو المقبل بالبرازيل.
وأبرز مسؤول بوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة ساهم في تسيير مائدة مستديرة خلال هذا المنتدى أن هذه المبادرة تشكل مناسبة للتأكيد على مختلف الإنجازات التي تحققت بالمملكة في مجال البيئة والتنمية المستدامة٬ وتشخيص الصعوبات التي ما زالت قائمة والمرتبطة بالتنمية المستدامة بصفة عامة٬ والاقتصاد الأخضر بشكل خاص.
وتتمحور أشغال هذا المنتدى الذي يندرج في إطار عملية تشاركية واستباقية حول مواضيع تهم "تربية الشباب على البيئة والتنمية المستدامة"٬ و"اختيار أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامة: الرهانات والتحديات"٬ و"التواصل والتوعية من أجل استهلاك مسؤول".
ويعد برنامج " الصحفيون الشباب من أجل البيئة" برنامجا تربويا مخصصا لتلاميذ الثانويات التأهيلية الذين يشتغلون٬ بتأطير من أساتذتهم٬ على موضوعات مرتبطة بالبيئة (النفايات٬ الماء٬ الطاقة٬ الفلاحة٬ المدن٬ الساحل٬ التنوع البيئي).
ويروم البرنامج تنظيم أنشطة حول التربية على البيئة والتنمية المستدامة لفائدة تلاميذ الثانويات التأهيلية من خلال نشاط صحافي بهدف جعلهم مدافعين وقادة رأي في المستقبل في مجال حماية البيئة.
يذكر أن برنامج "الصحفيون الشباب من أجل البيئة" الذي أعطيت انطلاقته سنة 2002٬ وتسهر على تنفيذه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ ينظم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية بدعم من أساتذة ومؤطرين من الأكاديميات ال16 بالمملكة٬ وفاعلين اقتصاديين ومؤسسات عمومية.