وسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء٬ خلال هذا الحدث السنوي٬ الذي حضره على الخصوص عدد من أعضاء الحكومة ومسؤولو بعض المؤسسات العمومية والخاصة والجماعات المحلية وفعاليات من المجتمع المدني٬ جائزة الالتزام لكل من الجامعة الوطنية للكشفية المغربية٬ وجمعية التنمية القروية لفم الواد٬ وجمعية رجاء أزمور٬ والجمعية المغربية للشطار الصغار٬ وجمعية مدرسي علوم الأرض والحياة٬ وجمعية سكان سيدي عابد٬ إضافة إلى السيد محمد القواسي٬ وذلك لأعمالهما في مجال التحسيس والتربية والحفاظ على البيئة والتنشيط الرياضي والثقافي.
كما سلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء جائزة الإبداع لكل من السيد عبد الكريم الوزاني٬ فنان تشكيلي وناحت٬ مكافأة له عن إنجازه لحديقة ألعاب للأطفال بيئية٬ والمدرسة الايكولوجية "أبو القاسم الشابي" بمدينة الدار البيضاء٬ وجمعية "إعاقة حرة" الصويرة٬ والجمعية الاجتماعية للتخييم لجهة واد الدهب لكويرة.
أما جائزة المبادرة٬ فقد سلمتها صاحبة السمو الملكي لكل من جمعية الشروق٬ وجمعية "أصدقاء البيئة"٬ وجمعية "الشعلة"٬ وجمعية "سورف رايدر المغرب"٬ وجمعية "ابيكا -الرياضة للجميع"٬ والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
وأخذت بعد ذلك لسموها صورا تذكارية مع الفائزين وأعضاء المجلس الاداري لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ومسؤولي عدد من المؤسسات العمومية والخاصة الشريكة في برنامج شواطئ نظيفة وكذا أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة.
وبهذه المناسبة٬ أكد الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة السيد الحسين التيجاني٬ أن هذه التظاهرة أصبحت فرصة سنوية تتيح الوقوف عن كتب على حصيلة البرنامج وتقييم نتائجه٬ ومناسبة لتثمين المجهودات المبذولة الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة للساحل.
وقال "إن هذا البرنامج الذي أعطت انطلاقته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء سنة 1999٬ قد خطى خطوات هامة مكنته من تحقيق الأهداف التي سطرها ومن تجسيد الاستراتيجية التي أرادتها سموها٬ حيث انتقل من الاهتمام ببعض الشواطئ الأكثر ارتيادا إلى برنامج يشمل جل شواطئ المملكة٬ ومن حملة اقتصرت أنشطتها على تزويد بعض الشواطئ بالمعدات وآليات النظافة٬ إلى برنامج يسعى إلى ترسيخ أسس التنمية المستدامة لساحل المملكة بشراكة مع كل الفاعلين".
وتطرق السيد التيجاني إلى أبرز المحطات التاريخية التي عرفها هذا البرنامج منذ انطلاقته٬ والتي تجلت أساسا في الانضمام سنة 2002 إلى المؤسسة الدولية للتربية على البيئة وحصول المغرب على علامة الجودة البيئة الدولية " اللواء الأزرق" سنة 2005 كأول دولة عربية والثانية إفريقيا.
وأبرز أن منح لقب "سفير الساحل" لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء سنة 2007 من طرف برنامج الأمم المتحدة للبيئة يعد اعترافا بنجاعة الاستراتيجية التي وضعتها سموها للارتقاء بالجودة البيئية لشواطئ المملكة في إطار رؤية شمولية للتنمية المستدامة للساحل٬ والتي ساهمت في الاشعاع الجهوي والدولي الذي أصبح يحضى به هذا البرنامج.
وأكد الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ من جانب آخر٬ أن المؤسسة تخوض اليوم مرحلة جديدة من هذا البرنامج الطموح٬ مرحلة تأخذ بعين الاعتبار توصيات المناظرة الدولية حول التدبير المستدام للساحل والمنعقدة في شهر أكتوبر 2010 بمدينة طنجة٬ والتي شكلت منعطفا جديدا في الأنشطة الساحلية للمؤسسة.
وفي تقديمه لحصيلة برنامج "شواطئ نظيفة"٬ أكد السيد حسن الطالب المسؤول عن البرنامج بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ أنه منذ 12 سنة على انطلاق برنامج " شواطئ نظيفة" تحققت نتائج مشجعة بفضل الاستراتيجية التي وضعتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء٬ رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ والمبنية على رؤية شمولية لتنمية مستدامة للبيئة الساحلية قوامها التربية وتحسيس الناشئة بالمحافظة على البيئة.
وأبرز أنه بعد مرور ثلاثة سنوات على انطلاق برنامج "شواطئ نظيفة" كحملة "لنظافة الشواطئ" تحت شعار "لنجعل شواطئنا تبتسم" توسع هذا البرنامج بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين من وزارات معنية بتدبير الساحل وسلطات وجماعات ساحلية وشركاء اقتصاديين٬ إلى برنامج للتنمية المستدامة٬ وتنمية السياحة الشاطئية بشكل خاص٬ باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لاقتصاد البلاد.
وأوضح أن مجال تغطية هذا البرنامج ارتفع من 10 شواطئ عند انطلاق البرنامج إلى 64 شاطئا خلال هذا الموسم تنتمي الى 43 جماعة ساحلية وتدعمها 28 مقاولة وطنية٬ مشيرا الى أنه بفضل توفير الدعم المالي والتقني للجماعات المحلية الساحلية حقق هذا المشروع عدة إنجازات منها على الخصوص توفير شواطئ نظيفة تستقبل أزيد من 250 ألف مصطاف في اليوم٬ وتحسن ملموس في جودة مياه الاستحمام٬ حيث أصبحت نسبة الشواطئ غير الصالحة للسباحة لا تمثل سوى 5ر5 في المائة من مجموع الشواطئ المراقبة خلال موسم 2010-2011 بعد ان كانت تمثل 25 في المائة سنة 1999.
ومن جهتها٬ استعرضت السيد فاطمة الزهراء لهلالي٬ عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ توصيات ورشة برنامج "شواطئ نظيفة" التي انعقدت صباح اليوم بمشاركة جميع شركاء المؤسسة في البرنامج المذكور٬ مشيرة إلى أن توصيات الورشة همت استراتيجية تنمية برنامج "شواطئ نظيفة" في اتجاه برنامج " التدبير المستدام للساحل" ٬ وملائمة المعيار المغربي لمراقبة جودة مياه الاستحمام مع التوجهات الاوربية في هذا المجال٬ وكذا وضع صيغة جديدة لجوائز للا حسناء "الساحل المستدام".
إثر ذلك٬ تابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء عرضا للكراكيز من تقديم "جمعية التواصل الثقافي والتنموي" بالرباط بعنوان "مشهد من حياة عائلة بونظيف" يدور حول تهديدات الانسان للشواطئ٬ بعد ذلك قامت سموها بزيارة معرض لصور "شواطئ نظيفة" تم التقاطها من طرف شركاء المؤسسة.
ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء إلى المركز الدولي للمؤتمرات٬ تقدم للسلام على سموها السادة الحسين التيجاني الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ وفؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة٬ وحسن العمراني والي جهة الرباط سلا زمور ازعير ٬ وكذا عامل عمالة تمارة الصخيرات يونس القاسمي٬ ورئيس المجلس البلدي للصخيرات ابراهيم الشكيلي٬ والسيدة مريم بن صالح شقرون رئيسة الكنفدرالية العامة لمقاولات المغرب.
كما تقدم للسلام على سموها وزراء القطاعات الشريكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ السادة امحند العنصر وزير الداخلية ومحمد أوزين وزير الشباب والرياضة والحسين الوردي وزير الصحة وعزيز رباح وزير التجهيز والنقل ولحسن حداد وزير السياحة.