وأكد جلالة الملك في الخطاب السامي الذي وجهه إلى الأمة مساء يوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى 37 للمسيرة الخضراء٬ أنه لتوفير شروط النجاح لمشروع الجهوية المتقدمة الطموح٬ واعتبارا لما يتوفر عليه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من كفاءات واختصاصات٬ وتركيبة تعددية٬ فإن هذا المجلس "يعد المؤهل للانكباب على إعداده٬ وذلك وفق مقاربة تشاركية٬ تتيح مشاركة السكان المعنيين٬ ومساهمة جميع الفعاليات الوطنية".
وجدد جلالته ٬ في هذا السياق ٬ التزامه بتفعيل الجهوية المتقدمة٬ وجعل الأقاليم الجنوبية في صدارتها٬ لما تتيحه من مشاركة السكان في تدبير شؤونهم المحلية٬ ومساهمتهم في التنمية البشرية المندمجة والمستدامة٬ ولما توفره من أجواء تعبوية٬ تقوم على حركية مجتمعية واعدة٬ تفرز نخبا جديدة٬ لاسيما من النساء والشباب٬ في إطار تداول ديمقراطي مفتوح على السلطة.
وفي هذا الصدد ٬ أشاد جلالة الملك بأهمية الأوراش التنموية المتعددة التي تم إطلاقها لفائدة سكان المنطقة٬ في مختلف المجالات٬ مؤكدا جلالته على ضرورة تعزيزها٬ وإضفاء دينامية جديدة عليها٬ على أساس الآفاق الطموحة التي تفتحها المشاريع المهيكلة٬ التي هي في طور الإنجاز٬ أو قيد البرمجة أو التقييم.