وهكذا اقترن اسم صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بثقافة صيانة البيئة والحفاظ عليها٬ من خلال عملها المتواصل وجهودها الدؤوبة في "مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة" التي تترأسها سموها٬ والتي تعنى بالمحافظة على البيئة وتربية الناشئة على صيانتها.
ولابد من التذكير٬ في هذا الصدد٬ ببرنامج "شواطئ نظيفة"٬ الذي أعطت سموها انطلاقته في يونيو 1999٬ وهو البرنامج الذي أصبح٬ مع مر السنين٬ حافزا كبيرا لصيانة شواطئ المملكة وضمان نظافتها مما يوفر للمصطافين مجالا بيئيا ملائما للاستجمام.
وقد مكنت مختلف المبادرات المتخذة في مجال حماية البيئة٬ برئاسة سموها٬ من تحقيق نتائج إيجابية حظيت بتنويه واعتراف عدة جهات٬ حيث تم تعيين سموها في أكتوبر 2007 "سفيرة للساحل" من طرف خطة عمل البحر الأبيض المتوسط التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة٬ اعترافا بجهود سموها المتواصلة لفائدة حماية الساحل.
ويأتي هذا التتويج لينضاف إلى التكريم الذي حظيت به سموها في دجنبر 2006٬ خلال حفل سلم فيه رئيس المجلس المديري للشركة المغربية لجرف الموانئ ورئيس الفرع الإفريقي لجمعية "سانترال دريدجينغ أسوسييسن" ميدالية "أيام الجرف 2006".
وقد اختيرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لنيل هذه الجائزة القيمة٬ من قبل ممثلي حوالي عشرين بلدا من إفريقيا وأعضاء اللجنة الدولية للجمعية٬ التي تتخذ من هولندا مقرا لها٬ خلال الأيام الدولية للجرف التي انعقدت في نونبر 2006 بطنجة.
وترأست صاحبة السمو الملكي٬ في ثالث دجنبر 2011 بقصر المؤتمرات غولف بالاس بمراكش٬ اجتماعا لدراسة الحصيلة المرحلية المتعلقة بوضعية تقدم برنامج المحافظة على واحات النخيل بمراكش وتنميتها.
كما ترأست سموها٬ بصفتها رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ بمراكش٬ حفل توقيع خمس اتفاقيات لدعم برنامج إنقاذ وتنمية واحات النخيل بمراكش٬ ما بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من جهة٬ وكل من مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير٬ والمكتب الشريف للفوسفاط٬ ومجموعة القرض الفلاحي٬ ومجموعة البنك الشعبي - مؤسسة التربية والثقافة٬ وشركة "كوبر فارما"٬ من جهة أخرى.
وفي سادس فبراير الماضي٬ شددت سمو الأميرة٬ في افتتاح الندوة الدولية حول المياه والمناطق الرطبة في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها أكادير٬ على أهمية الحكامة الجيدة للموارد المائية بما يخدم السلم ويحقق العيش الكريم بمنطقة المتوسط.
وقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء٬ في 28 أبريل الماضي بالرباط٬ بزيارة للمشاركين في منتدى "التربية والتوعية من أجل استهلاك مسؤول : التزامي بالمبادرة"٬ الذي نظم في إطار الاحتفال بعشرية برنامج "الصحفيون الشباب من أجل البيئة".
وبهذه المناسبة٬ قامت سموها بجولة عبر مختلف الورشات التي نشطها شباب مشاركون في هذا المنتدى٬ ومخصصة للتحسيس بالاستهلاك المسؤول والحفاظ على البيئة.
كما ترأست صاحبة السمو الملكي٬ بمقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط٬ مراسم الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق برنامج "الصحفيون الشباب من أجل البيئة"٬ حيث ألقت سموها كلمة٬ بالمناسبة٬ أكدت فيها أن الإشعاع العالمي الذي حظي به برنامج "الصحفيون الشباب من أجل البيئة" يعد "حافزا يشجعنا على مواصلة العمل للحفاظ على المكتسبات وضمان استمرارية هذا البرنامج النموذجي وتطويره".
وترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء٬ رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ بالرباط٬ حفل التوقيع على اتفاقية شراكة تتعلق ببرنامج "الصحفيون الشباب من أجل البيئة".
وتهدف هذه الاتفاقية٬ التي تم توقيعها بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق برنامج "الصحفيون الشباب من أجل البيئة"٬ من طرف السيدين محمد الوفا٬ وزير التربية الوطنية٬ والحسين التيجاني٬ الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ إلى وضع إطار مؤسساتي لتوسيع هذا البرنامج٬ وتنمية الوعي البيئي لدى المتعلمات والمتعلمين٬ وتمكينهم من اكتساب معارف تؤهلهم لتحسين قدراتهم التعليمية والمعرفية وتجويد اتجاهاتهم السلوكية من خلال الأنشطة المندمجة٬ فضلا عن تنمية روح العمل الجماعي التشاركي بالثانويات وتشجيعها على الانفتاح على المحيط.
وفي 24 مايو الماضي٬ ترأست سمو الأميرة٬ بالرباط٬ أشغال المجلس الإداري ل"مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة"٬ وذلك بحضور وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد فؤاد الدويري٬ ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون٬ وأعضاء آخرين بالمجلس.
ونوهت صاحبة السمو الملكي٬ في بداية الأشغال٬ بالعمل المنجز والنتائج التي تحققت منذ إنشاء المؤسسة سنة 2001٬ كما ذكرت سموها بمختلف البرامج التي تقوم بها المؤسسة٬ القائمة أساسا على التربية البيئية والتحسيس.
وترأست صاحبة السمو الملكي٬ في 25 مايو الماضي بالرباط٬ حفل عشاء خيري نظمه النادي الدبلوماسي للأعمال الخيرية٬ بهدف دعم مشاريع اجتماعية بمختلف أنحاء المملكة.
وفي 26 مايو الماضي٬ ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء٬ رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ بالمركز الدولي للمؤتمرات بالصخيرات٬ حفل تسليم "جوائز للا حسناء شواطئ نظيفة 2011".
وسلمت سموها٬ خلال هذا الحدث السنوي٬ جائزة الالتزام لكل من الجامعة الوطنية للكشفية المغربية٬ وجمعية التنمية القروية لفم الواد٬ وجمعية رجاء أزمور٬ والجمعية المغربية للشطار الصغار٬ وجمعية مدرسي علوم الأرض والحياة٬ وجمعية سكان سيدي عابد٬ إضافة إلى السيد محمد القواسي٬ وذلك لأعمالهم في مجال التحسيس والتربية والحفاظ على البيئة والتنشيط الرياضي والثقافي.
كما سلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء جائزة الإبداع لكل من السيد عبد الكريم الوزاني٬ فنان تشكيلي وناحت٬ مكافأة له عن إنجازه لحديقة بيئية لألعاب الأطفال٬ وللمدرسة الإيكولوجية "أبو القاسم الشابي" بمدينة الدار البيضاء٬ ولجمعية "إعاقة حرة" بالصويرة٬ وللجمعية الاجتماعية للتخييم لجهة واد الذهب لكويرة.
أما جائزة المبادرة٬ فقد سلمتها صاحبة السمو الملكي لكل من جمعية "الشروق"٬ وجمعية "أصدقاء البيئة"٬ وجمعية "الشعلة"٬ وجمعية "سورف رايدر المغرب"٬ وجمعية "ابيكا - الرياضة للجميع"٬ والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
إثر ذلك٬ تابعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء عرضا للكراكيز من تقديم "جمعية التواصل الثقافي والتنموي" بالرباط بعنوان "مشهد من حياة عائلة بونظيف" يدور حول تهديدات الإنسان للشواطئ٬ بعد ذلك قامت سموها بزيارة معرض لصور "شواطئ نظيفة" تم التقاطها من طرف شركاء المؤسسة.
ودشنت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء٬ في ثاني يونيو الماضي٬ "دار المغرب" بمونريال٬ بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين المغاربة والكنديين٬ والسلطات المحلية لمدينة مونريل٬ وعدد من الشخصيات من عالمي الفن والأدب.
وتميز حفل تدشين هذه المؤسسة بكلمات ألقيت أمام صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء٬ أشادت من خلالها كل من سفيرة المغرب بكندا السيدة نزهة الشقروني٬ ورئيس مجلس مدينة مونريال السيد هاروت شيتيليان نيابة عن عمدة مونريال السيد جيرالد ترومبلاي٬ والوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج السيد عبد اللطيف معزوز٬ ووزيرة الهجرة والجاليات الثقافية بكيبك السيدة كاثلين ويل٬ بإحداث هذه المؤسسة الجديدة الهادفة إلى التعريف بالثقافة والحضارة المغربيتين في مختلف بقاع المعمور.
إثر ذلك٬ قدمت لصاحبة السمو الملكي ميدالية تذكارية تخليدا لذكرى تدشين "دار المغرب" مهداة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ كما قدمت لسموها بطاقة العضوية الشرفية لíœ"دار المغرب".
وفي 21 شتنبر الماضي٬ ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء٬ الرئيسة الشرفية لجمعية التنمية البشرية "حسنات"٬ بالرباط٬ حفل تدشين مصلحة الطب الباطني لمستشفى ابن سينا بعد أن خضعت لإصلاحات وإعادة تهيئة مهمة.
وبهذه المناسبة٬ تتبعت سمو الأميرة شريطا حول إعادة تهيئة مصلحة الطب الباطني٬ يظهر حالة المصلحة قبل وبعد أشغال التجديد التي همت البنايات والتجهيزات الطبية والمكتبية٬ وحول تجربة المرافقة تهدف إلى ضمان أحسن الظروف لاستقبال المرضى والزوار وتحسيسهم بوجوب الحفاظ والاعتناء بكل مرافق المصلحة.
كما ترأست سموها حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين جمعية "حسنات" والمركز الاستشفائي "ابن سينا" تهدف إلى مواصلة أشغال التهيئة وإعادة التأهيل لمصالح أخرى بالمركز٬ وكذا على اتفاقية تعاون بين المركز الاستشفائي ابن سينا ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من أجل متابعة مشروع إنشاء مصالح الاستقبال والإرشاد لصالح المرضى والزوار بمستشفى ابن سينا.
وقدم لسموها أيضا دليل المريض بمصلحة الطب الباطني من طرف مدير مستشفى ابن سينا البروفيسور عبد القادر الروكاني٬ وهو بمثابة أداة إخبارية موجهة للمرضى لتمكينهم من معرفة حقوقهم وواجباتهم وكذا ظروف الإقامة بالمستشفى.