وقد انخرطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، منذ صغرها، في العمل الاجتماعي والخيري وفق رؤية تنبني على القيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال الصم والبكم، لا سيما وأن سموها تضطلع بالرئاسة الشرفية لمؤسسة للا أسماء للأطفال الصم والبكم.
وتماشيا مع القيم التي طالما تحلت بها الأسرة العلوية، لم تفتأ صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تقدم دعمها النوعي للمؤسسة، وذلك من خلال حرص سموها شخصيا على متابعة شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال الصم والبكم والسهر الدائم على راحتهم إلى جانب حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة.
وفي هذا الصدد، تحرص صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، دوما على ترؤس حفل نهاية السنة الدراسية بهذه المؤسسة ، حيث تقوم سموها بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين وتطلع سموها على إنجازات تلميذات وتلاميذ المؤسسة من لوحات وإبداعات يدوية من فن التطريز والتزيين والديكور .
وتؤمن مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم والبكم لتلاميذها تربية متخصصة وتعليما أساسيا يتوافق مع برنامج وزارة التربية الوطنية وتكوينا مهنيا بعين المكان (فنون تشكيلية، حلاقة، خياطة وطرز)، فضلا عن تخصصات أخرى مندمجة في مراكز التكوين المهني التابعة لقطاع الصناعة التقليدية.
وتستقبل المؤسسة، التي أحدثت سنة 1968 ، لتطوير وتسهيل عملية تدريس وتربية الأطفال الصم، سنويا ، حوالي 200 تلميذ وتلميذة في كل المستويات، حيث توفر لهم تكوينا بيداغوجيا ذا جودة عالية مكن عددا كبيرا منهم من الاندماج بسهولة في الحياة المهنية وبالتالي الانخراط بشكل فعال في المجتمع. كما يستفيد تلاميذ المؤسسة من التعليم الإعدادي والثانوي من أجل الحصول على شهادة البكالوريا.
وبخصوص التكوين المهني، وفضلا عن ورشات التطريز والخياطة والحلاقة والتجميل والفنون التشكيلية، فقد تم إطلاق ورشتين، تهم الأولى فنون الغرافيك اعتمادا على الحاسوب وتهم الثانية الطبخ، بما من شأنه تحقيق اندماج سوسيو- مهني ذي جودة عالية.
وتطلب النمط الجديد، الذي يعمل وفقه المركز، وتزايد أعداد التلاميذ وضع استراتيجية تربوية وبيداغوجية جديدة على المدى القصير، وهو ما يستدعي قيام تعاون وشراكة مع كل من وزارة التربية الوطنية، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ووزارة التشغيل والتكوين المهني، ووزارة الصحة .
وتقع الأنشطة ذات الطابع الثقافي والرياضي، أيضا، في صلب اهتمامات صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، إلى جانب ترؤس سموها لجمعية حماية الحيوانات والطبيعة.