وتميزت سنة 2013 بإنجازات هامة قامت بها المؤسسة، ولاسيما التكفل الطبي بأزيد من 15 ألف مريض من ذوي الدخل المحدود، وتشييد مركزين لعلاج سرطانات المبيض والرحم والثدي، ومركز الشيخة فاطمة لعلاج سرطانات المبيض والرحم والثدي بالمعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط، والمصلحة المخصصة بمركز محمد السادس لعلاج السرطان بالدار البيضاء. وتعد هذه المراكز الأولى من نوعها بإفريقيا، مخصصة لعلاج سرطانات النساء، والتي يعهد لها ليس فقط بتوفير أفضل تكفل بالمريضات، ولكن أيضا التكوين والبحث.
وبعد تقديم التقريرين الأدبي والمالي من قبل المجلس الإداري ودراسة تقرير مدقق الحسابات، صادق أعضاء المجلس والمانحون والشركاء على حسابات السنة المنتهية في 31 دجنبر 2013، والقرارات ذات الصلة.
إثر ذلك، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى حفل التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة.
وتتوخى الاتفاقية الأولى، الموقعة بين المؤسسة وجهة الرباط سلا زمو زعير ووزارة الصحة، تحسين ودعم التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان بالجهة، عبر اقتناء الأدوية والتجهيزات وأيضا تشييد وتأهيل مختلف مراكز التكفل. وتغطي هذه الاتفاقية، التي تبلغ قيمتها 211,7 مليون درهم، الفترة الممتدة ما بين 2014-2016، وتساهم فيها المؤسسة بنسبة 67 في المائة (143,8 مليون درهم).
وتشكل الاتفاقية الثانية، الموقعة بين المؤسسة وجهة الدار البيضاء الكبرى ووزارة الصحة، امتدادا للشراكة النموذجية التي انطلقت سنة 2007، والتي تدشن اليوم مرحلتها الثالثة. وتهم هذه الاتفاقية اقتناء الأدوية والتجهيزات، وأيضا تشييد وتأهيل مختلف مراكز التكفل. وتغطي هذه الاتفاقية، التي تبلغ قيمتها 236,10 مليون درهم، الفترة الممتدة ما بين 2014 و2016، وتساهم فيها المؤسسة بنسبة 69 في المائة (162,10 مليون درهم).
وتم التوقيع على الاتفاقية الثالثة مع المركز الدولي للأبحاث حول السرطان التابع للمنظمة العالمية للصحة، الذي مثله مديره الدكتور كريستوفر وايلد. وتهم هذه الاتفاقية التي تمتد لثلاث سنوات، التكوين وتطوير البحث في مجال أمراض السرطان بالمغرب وإفريقيا.
أما الاتفاقية الرابعة فقد وقعت بين المؤسسة والجمعية المهنية لشركات الإسمنت بالمغرب، وتهم بناء ثلاثة مراكز للكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، واقتناء ثلاث آليات طبية لمراكز الأنكولوجيا العمومية. وتبلغ قيمة الاتفاقية 45 مليون درهم، وتغطي الفترة 2014-2017.
وبهذه المناسبة، عبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى عن شكرها لمجموع شركاء المؤسسة لإسهامهم في مكافحة السرطان بالمغرب، ولاسيما دعم الساكنة ذات الدخل المحدود.
وخلال هذا الحفل، استقبلت سمو الأميرة سفراء عدد من البلدان الإفريقية الصديقة لتأكيد دعم المؤسسة في مجال مكافحة السرطان.
وهنأ أعضاء الجمع العام المجلس الإداري والإدارة العامة على كافة هذه المبادرات التي أثمرت تعبئة وطنية ودولية لمكافحة هذا الداء.
حضر هذا الحفل أعضاء المجلس الإداري والمانحون ومختلف الشركاء الوطنيين والدوليين.