ويشكل تلاميذ و تلميذات الوسط القروي نسبة مهمة في إقليم أسا الزاك، إذ يبلغ عددهم ما يزيد عن 776 تلميذ و تلميذة، لأسر و عائلات بالجماعات القروية الخمس بالنفوذ الترابي للإقليم، يتخذ البعض منهم حياة الترحال و التنقل أسلوبا للعيش فيها.
وإلى جانب الحرص على تعويض الدروس الحضورية بأخرى عن بعد المقدمة من طرف الأساتذة التابعين للمديرية ( 367 أستاذا وأستاذة)، عبر الوسائل الحديثة لجميع التلاميذ، فإن المديرية عملت بالتنسيق مع المجلس الجماعي لمدينة الزاك على اعداد و طباعة العدة البيداغوجية لجميع المستويات التعليمية الإبتدائية من أجل تسليمها مباشرة للتلاميذ من أبناء الأسر الرحل المسجلين بالمؤسسات الفرعية التابعة للجماعة، في مناطق لا تتوفر على تغطية لشبكة الإنترنيت بغية تمكينهم من الاستمرار في التحصيل الدراسي.
و في ذات السياق، و في اطار مساهمته في العمل الجماعي والتدابير الاحترازية ضد فيروس كورونا ، ساهم المجلس الإقليمي لأسا الزاك في اقتناء ما يزيد عن 1000 لوحة الكترونية Tablettes لفائدة تلاميذ و تلميذات المستويات الإشهادية بالمؤسسات التعليمية للإقليم.
وتم لهذا الغرض تشكيل لجان خاصة لتوزيع اللوحات الإلكترونية لفائدة التلاميذ بالجماعات الترابية بالوسط القروي، الذين يدرسون بالمستوى السادس ابتدائي، والثالثة ثانوي، وأولى باكالويا، و كذا بالجماعات الترابية بالوسط الحضري للإقليم، إذ خصصت اللوحات الإلكترونية لفائدة التلاميذ بالمستوى الثالثة ثانوي إعدادي، وجدع مشترك علمي دولي، والأولى باكالوريا دولي، والثانية باكالويا بجميع شعبها التعليمية.
وسبق للمجلس الإقليمي لأسا الزاك أن أكد في بلاغ سابق أن هذه المبادرة دليل عن انخراطه التام من أجل توفير أقصى ما يمكن من معدات لوجيستية وموارد رقمية بتنسيق مع المصالح الجهوية والإقليمية لوزارة التربية الوطنية، و ذلك لضمان تمكين ودعم المتعلمات والمتعلمين بإقليم أسا-الزاك من الاستمرار في التحصيل الدراسي وفقا لعملية "التعليم عن بعد" التي أٌرتها الوزارة الوضية عن قطاع التعليم .