وارتفع مجموع ضحايا وباء كورنا منذ بدء تفشي هذ الوباء في البلاد إلى حدود أمس الأحد إلى 5.476 حالة وفاة، فيما بلغت حالات الإصابة 59 ألف و138 إصابة، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الوفيات في الصين 3274 حالة وفاة والإصابات 81 ألف و93 حالة وتفيد إحصائيات رسمية أن حوالي 9 في المائة من المصابين قد توفوا في إيطاليا ، فيما تبلغ هذه النسبة نحو 4 في المائة في الصين، ليطرح السؤال حول أسباب هذا التباين في نسبة الوفيات.
وبحسب المستشار العلمي لوزارة الصحة الإيطالية ، والتر ريتشاردي، فإن ارتفاع عدد ضحايا الوباء في البلاد يرجع إلى العامل الديمغرافي ، فنسبة عدد المسنين في إيطاليا ، المعرضين أكثر للوفاة بسبب الوباء ، هي الأعلى في العالم بعد اليابان، والسبب الثاني لهذا الارتفاع هو اختلاف الطريقة التي تحصي بها المستشفيات الوفيات في إيطاليا وبلدان أخرى .
وقال الخبير ريتشياردي إن متوسط عمر المصابين الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات بإيطاليا يبلغ 67 عاما، بينما يبلغ في الصين 46 عاما ، لذا فإن تقدم سن المصابين يساهم في رفع عدد الأرواح التي حصدها هذا الوباء الفتاك.
وأوضح أن السبب الثاني للأعداد المرتفعة للضحايا في إيطاليا يرجع إلى أن السلطات الصحية الإيطالية تضمن الحصيلة الإجمالية للوفيات جراء وباء كورونا ، الأشخاص الذين أظهرت الفحوص إصابتهم بالفيروس غير أنهم توفوا جراء أمراض أخرى، عكس دول أخرى لا تحصي سوى الذين توفوا بسبب فيروس كورونا وحده.
وأبرز تقييم للمعهد الإيطالي للصحة أن 12 في المائة فقط من الضحايا ثبت أنهم قضوا نحبهم جراء إصابتهم بفيروس كورونا ، فيما 88 في المائة من المصابين الذين ماتوا كانوا يعانون على الأقل من مرض واحد أو عدة أمراض.
واعتبر خبراء أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تكون ساهمت في جعل حصيلة ضحايا كورونا بإيطاليا هي الأعلى، من ضمنها مستوى التلوث في شمال إيطاليا وبالتحديد في لومبارديا المنطقة الصناعية المعروفة بنقص جودة الهواء والتي تضم رسميا عشرة ملايين نسمة وأحصت 55,5 بالمئة من الوفيات جراء الإصابة فيروس كورونا.