وأشار الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، إلى ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي من اكتظاظ وافتقار لأدنى الشروط الصحية وأوضاع قاسية تنعدم فيها وسائل الوقاية والسلامة العامة إلى جانب الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لأبسط حقوقهم الإنسانية والقانونية.
وأكد أبو علي، على أن الضرورة الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني في ظل الأوبئة باتت تلزم بإلحاح أكثر من أي وقت مضى، تحركا دوليا عاجلا وضاغطا على سلطات الاحتلال لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى الذين يزيد عددهم عن خمسة آلاف أسير، بينهم أكثر من سبعمائة أسير وأسيرة من كبار السن، أو ممن يعانون الأمراض المختلفة منها المزمنة التي تضعف المناعة، إلى جانب أكثر من 180 طفلا و43 أماً.
وحمل الأمين العام المساعد، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسرى الفلسطينيين، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بضمان إطلاق سراحهم، وإلزام سلطات الاحتلال بقواعد القانون الدولي خاصة الإفراج عن الأسرى الأكثر ضعفا، بما فيهم المرضى وكبار السن، وكذا العمل على إنفاذ قرارات منظمة الصحة العالمية، وتوفير الاحتياجات والإجراءات القانونية اللازمة على الفور لإنقاذ حياتهم، وضمان إطلاق سراحهم، نظرا لخطورة التهديد الذي يمثله تفشي وباء "الكورونا" الخطير على حياة الأسرى وأراوحهم.