وفي خضم المعركة ضد هذا الوباء القاتل، أضحت هذه الساكنة في غالبيتها أكثر إقتناعا بأن التقيد بالحجر الصحي المنزلي والحد من حركة التنقل إلا في حالات الضرورة القصوى هو السبيل الأكيد والأضمن للسيطرة على هذا الفيروس.
وتجاوبا مع السلطات المحلية، عبرت ساكنة خنيفرة عن سلوك حضاري عكس وعيا بحجم هذا الخطر الماحق، لذلك فمنذ فرض "حالة الطوارئ الصحية" أصبحت شوارع وأزقة ودروب وفضاءات والساحات العمومية بالمدينة شبه فارغة ، حيث استجاب السكان لنداء المكوث في المنازل وعدم الخروج إلا في حالات الضرورية كالعلاج والتبضع أو الالتحاق بمقرات العمل.
وبهذه المناسبة، انتشرت عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة في مختلف الشوارع الرئسية بالمدينة والنقط الأمنية من أجل فرض احترام التعليمات الخاصة “بحالة الطوارئ الصحية” ، عبر تأطير ومراقبة حركة السير والجولان وفق الضوابط المنصوص عليها سلفا من قبل وزارة الداخلية.
وتطبيقا للتعليمات قامت القوات العمومية، في هذا الصدد، بالتأكد من حمل المواطنين لشواهد وتراخيص التنقل الاستثنائية في احترام تام لكل شروط السلامة الصحية، وذلك تحت طائلة توقيع العقوبات المنصوص عليها في مجموعة القانون الجنائي.
وعلى مدار اليوم تواصل السلطات المعنية القيام بدوريات بمختلف أحياء وأزقة المدينة للوقوف على مدى تقيد والتزام المواطنات والمواطنين بإجراءات “حالة الطوارئ الصحية” والعمل على رصد أي سلوكات مخالفة.
وفي تصريح صحفي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الفاعل الجمعوي وصاحب مبادرة “بقا في دارك و أنا نتسخر ليك” اشرف بلكبير ، أن هذه المبادرة تهدف إلى "مساعدة العائلات الغير قادرة على الخروج أو الناس الذين يعانون من مرض ، والذين يحتاجون للدواء أو الأكل عبر الإتصال بنا هاتفيا، لكي نساهم كمجتمع مدني في إنجاح الحجر الصحي التطوعي" الذي يزداد الالتزام به بشكل صارم ، موازاة مع الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الرسمية و الصحية في البلاد .
وأضاف أن "تغيير سلوك الإنسان، وإن كان صعبا في البداية، فإن التقيد الصارم بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي تعلنها السلطات العمومية، تباعا، يبقى أمرا حاسما" للتصدي لخطر انتشار جائحة كورونا.