وفرضت حوالي 40 دولة أو منطقة معنية، لا يقل تعداد سكانها عن 2,3 مليار نسمة، العزل الإلزامي. كما هو الحال بالمغرب، على وجه الخصوص، الذي أعلن عن حالة طوارئ صحية لساكنته يوم 19 مارس الماضي.
وشهد يوم 23 يناير انطلاق إجراءات العزل التي أعلنت عنها السلطات الصينية، بدء من ووهان، أول مدينة متأثرة بفيروس كورونا المستجد، ثم تلتها هوانغ قانغ وونجو.
واتخذت الحكومة الإيطالية، من جانبها، قرارا فرض العزل التام في التاسع من مارس الجاري، في ظل تفاقم أزمة صحية غير مسبوقة أثرت اجتاحت البلاد بأكملها، وذلك بعد أن وضعت في 21 فبراير الماضي إقليم لومبارديا الشمالي، علاوة على عشر مدن أخرى، تحت العزل الجزئي.
أما في فرنسا فقد تم تطبيق تدابير العزل في فاتح مارس الجاري بإقليمي واز وسافوا العليا، قبل أن تشمل بعد يومين إقليم موربيهان.
وحذت إسبانيا نفس الحذو، بإعلانها يوم 7 مارس الجاري عن فرض الحجر على مدينة هارو بالشمال، ثم منغوليا في العاشر من ذات الشهر.
كما أعلنت العديد من الولايات الأمريكية عن فرض العزل التام لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وكان هذا هو الحال بالنسبة لمدينة نيو روشيل (شمال نيويورك) التي أعلنت عن فرض الحجر في 11 مارس، ثم سان فرانسيسكو (17 مارس)، وتلتها كاليفورنيا بعد ثلاثة أيام.
ولجأت كل من إسبانيا وإيطاليا، اللتين تضررتا بشدة من هذه الجائحة، لتشديد تدبير الحجر يومي 12 و 13 مارس الجاري، بوضع أربع مدن محلية بإقليم كاتالونيا (إيغوالادا، وأودينا، وسانتا مارغاريدا دي مونتبوي، وفيلانوفا ديل كامي) والمدن الساحلية على البحر الأبيض المتوسط مثل كارتاخينا تحت الحجر الصحي.
وشهد يوم 15 مارس اعتماد تدابير الحجر في عدة مناطق بالعالم، لاسيما أستراليا لمدة 14 يوما بالنسبة لجميع الأجانب الوافدين، ولبنان التي فرضت الحجر الصحي على السكان وأغلقت المطار الدولي، وجزر الكناري.
بدورها، أعلنت جمهوريتا التشيك وفرنسا عن اعتمدت الحجر الشامل في 16 و17 مارس الجاري، في حين فرضت مصر الحجر الصحي على أزيد من 300 عائلة بمحافظة الدقهلية (شمال شرق البلاد).
كما قررت بلجيكا في 18 مارس فرض الحجر على سكانها بعد إعلان قرار مجلس الأمن القومي.
وفي 20 مارس، فرضت ولايتا بافاريا وسار بألمانيا الحجر على سكانهما، كما اعتمدت السلفادور الحجر الإلزامي لمدة 30 يوما.
وفي 22 مارس، تم اعتماد الحجر من طرف عدة دول أفريقية، بالإضافة إلى اليونان. ويتعلق الأمر بكل من تونس التي فرضت الحجر التام لمدة 14 يوما، والغابون التي أعلنت عن الحجر الجزئي وحظر التنقل من الساعة 7 مساء إلى غاية الساعة 6 صباحا، ورواندا التي أغلقت الحدود لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
وبعد يوم واحد، توالت إعلانات الحجر في مختلف بقاع العالم: نيبال أعلنت عن حجر لمدة أسبوع واحد، والمملكة المتحدة اعتمدت حجرا وطنيا، والجزائر فرضت الحجر التام على ولاية البليدة والجزئي على الجزائر العاصمة.
وفي 24 مارس الجاري، حذت نفس الحذو كولومبيا والهند وكينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي 25 مارس الجاري، أعلنت بنما عن الحجر الصحي الشامل لسكانها، في حين كانت جنوب إفريقيا آخر المنضمين إلى هذه القائمة يوم 26 مارس.
وفي مواجهة تطور جائحة كوفيد-19، تعتزم إيران حظر التنقل بين المدن، اعتبارا من يوم غد الجمعة، في جميع أرجاء البلاد.