وأبانت عناصر القوات المساعدة، التي جاءت بشكل مكثف إلى الثكنة 67 للمخزن المتنقل للقوات المساعدة بمراكش، عن حس عال من الوطنية مساهمة منها في تلبية نداء إنقاذ الأرواح.
وتعبأت القوات المساعدة خلال هذه الظرفية الاستثنائية، بتفان وإخلاص، إلى جانب القوات العمومية الأخرى، من أجل فرض حالة الطوارئ الصحية وتدابير الحجر الصحي للحد من انتشار وباء "كورونا" ومساعدة المواطنين خلال هذه الفترة من الأزمة.
وبالمناسبة، أكد القائد الإقليمي للقوات المساعدة بمراكش، العقيد عبد الواحد سركوم، أن هذه المبادرة الإنسانية تنظم تحت إشراف المفتشية العامة للقوات المساعدة بالمنطقة الجنوبية، التي تفاعلت سريعا مع نداء المركز الوطني لتحاقن الدم لتعزيز المخزون الوطني.
وأكد السيد سركوم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تسعى إلى الرفع من هذا المخزون على الصعيد الجهوي في ظل هذه الظرفية الاستثنائية، مشيرا إلى أن هذه الحملة تجري وفق برمجة وضعت بتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم.
وذكر أن إدارة القوات المساعدة عبأت، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أطرها الطبية والاجتماعية لدعم النظام الصحي العمومي في مكافحة فيروس كورونا.
من جانبها، أكدت المندوبة الجهوية للأعمال الاجتماعية للقوات المساعدة بمراكش آسفي، الرائدة مريم قشى، أن القيادة الجهوية للقوات المساعدة جندت عناصرها واستجابت بشكل كبير للواحب الوطني في إطار حملة التبرع بالدم.
وأشارت السيدة قشى، في تصريح مماثل، إلى أن هذه المبادرة التضامنية تندرج في إطار تكريس قيم التضامن التي تسم المجتمع المغربي، مضيفة أن هذه الحملة تهم القيادات الإقليمية للقوات المساعدة وفق برمجة محددة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم.
من جانبه، سجل المسؤول عن حملات التبرع بالدم بجهة مراكش آسفي، محمود أبغاش، أن عناصر القوات المساعدة جاءت بشكل كبير تلبية لنداء المركز الوطني لتحاقن الدم، مضيفا أن هذه الحملة تجري في احترام تام لمعايير السلامة والوقاية.