وأوضح الدكتور هدان، المهتم بالفيروسات والبكتيريا والأمراض المعدية، أن الدراسات العلمية تؤكد أن ارتفاع درجة الحرارة في الصيف قد يخفض انتقال العدوى، مشددا على أن الحد من انتشار هذا الوباء لن يتحقق إلا بالتدابير الوقائية كالبقاء في المنازل والتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الطبية، واتباع قواعد النظافة ما يعني أن أجواء الصيف، وإن خففت من انتقال العدوى، فإنها لن تقضي على الفيروس تماما.
وأكد، في معرض جوابه عن سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء، "هل ارتفاع درجة الحرارة يقتل "فيروس "كورونا" (كوفيد -19)"؟، بأن الفيروس، الذي يتأثر بشكل كبير بارتفاع درجة الحرارة التي تفوق 30 درجة مئوية، وارتفاع معدلات الرطوبة أعلى من 9 جم/ م3 ، ينشط في الطقس البارد والجاف بالمقارنة مع الاجواء الحارة والرطبة.
وأوضح الدكتور هدان أن أغلب الفيروسات تتأثر بدرجات الحرارة، خاصة الفيروسات المحاطة من الخارج بغلاف دهني، فتصبح قابلة للتدمير والموت مقارنة مع الفيروسات غير المحاطة بغلاف دهني، إذ تكون درجة حساسيتها للحرارة أقل، مضيفا أن الغلاف المحيط بالفيروسات التاجية يمكن أن يجف بشكل أسرع في درجات الحرارة المرتفعة ما يؤدي إلى تعطيل انتشاره.
وسجل أنه كلما زادت نسبة الرطوبة في الهواء يتبخر العرق بسرعة أقل، ما يجعل من الصعب على القطيرات الفيروسية (الرذاذ) البقاء في الجو والانتشار بين الأشخاص، لافتا إلى أن أشعة الشمس فوق البنفسجية تعطل هي أيضا نشاط الفيروس.
وخلص الدكتور هدان إلى أن فيروس "كورونا" لن يخرج عن سياق القاعدة العامة لفيروسات الأنفلونزا ونزلات البرد في فصل الصيف، مع ارتفاع درجة الحرارة وأيضا مستوى الرطوبة في الهواء، ما يعني توقع تراجع مهم في عدد الإصابات بالفيروس.