وتأتي الدورة الأولى من نوعها على مستوى المملكة، في إطار تفاعل المرصد مع الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، واستكمالا لجهوده في تعزيز قدرات الشباب في مجال حقوق الإنسان والارتقاء بها.
وتوخى مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان من خلال هذه الدورة، فضلا عن تمكين المشاركين والمشاركات من المعرفة العميقة للآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، رفع قدراتهم في مجال الترافع وإعداد التقارير.
وفي هذا الصدد قالت رئيسة مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، عائشة ادويهي، إن إطلاق الهيئة لهذه الدورة التكوينية الأولى من نوعها عن بعد "يأتي في سياق استثنائي ناجم عن تفشي فيروس كورونا الذي فرض على الكثير من الدول اتخاذ إجراءات غير مسبوقة لحصر الجائحة، أسوة ببلادنا".
وبعدما أوضحت السيدة ادويهي أن فرض حالة الطوارئ الصحية ينتصر للحق في الحياة، ذكرت البلاغ الذي عممه المرصد للرأي العام والذي أكد من خلاله تعبئته لكل طاقاته البشرية والمادية للإسهام من موقعه في الزخم الوطني، مضيفة أن العمل ينكب على بث ثقافة حقوق الإنسان ونشر الوعي بها عبر المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني اللذان يطوران مبادرات من هذا القبيل.
وأشارت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى إرساء منصة لتلقي الترشيحات للدورة التدريبية حول مهارات وتقنيات الترافع وإعداد التقارير الموجهة للآليات الدولية المعنية بحقوق الإنسان عبر استخدام تقنيات التواصل عن بعد.
ورام المرصد تمكين المشاركين والمشاركات من معرفة المبادئ التوجيهية الخاصة بمعلومات وتقارير المنظمات غير الحكومية وتملك مهارات إعداد وصياغة التقارير، مع تمكين المنظمات غير الحكومية من التفاعل والترافع الفاعل أمام الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان.
واستهدفت الدورة التدريبية الفاعلين والفاعلات في المجتمع المدني، والباحثين والباحثات في مجال حقوق الإنسان، من خلال مسار تدريب امتد لثلاث مراحل أولها مرحلة التفاعل القبلي مع المستفيدين والمستفيدات الذين تم انتقائهم، وهدفت هذه المرحلة إلى تسجيل انتظاراتهم ثم تزويدهم بالوثائق اللازمة.
فيما انبرت المرحلة الثانية على التفاعل عبر تقنية الفيديو المباشر visioconférence؛ والثالثة على مرحلة التطبيق العملي.
وشكلت الدورة التدريبية مناسبة لاستجلاء الزخم الحقوقي الذي تعرفه أقاليم جنوب المملكة الذي يعد تمرينا يوميا لا يصطبغ مناسباتيا، ولا تطاله إملاءات الظرفية.