وأفاد بلاغ صدر في أعقاب هذا الاجتماع، الذي تراسه والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، أن أشغال هذا اللقاء انصبت على تقديم الدراسة الخاصة بإحداث هذا المشروع المهيكل الذي يندرج في إطار الرقي بمحيط عيش ساكنة مدينة أكادير ، وزوارها من السياح المغاربة والأجانب.
وسيتم إنشاء هذا المنتزه على مساحة أرضية تمتد على عدة هكتارات في موقع استراتيجي وسط المدينة، وذلك بمحاذاة بعض أهم مواقعها وشوارعها الرئيسية مثل شارع محمد الخامس، وشارع المقاومة، وساحة الأمل، ليشكل بذلك امتدادا للمنشآت الترفيهية المتوفرة في المنطقة السياحية، مثل حديقة وادي الطيور، وكورنيش المدينة "تاواد"، و"مسرح الهواء الطلق"، و"متحف التراث الامازيغي" ، وباقي الفضاءات الخضراء وغيرها من المنشآت والمساحات المهيئة وفق هندسة جمالية مختارة.
وفضلا عن المجالات الخضراء التي سيتم تصميمها وسط المنتزه الأخضر "الانبعاث" ، فإن هذه المنشأة الحضرية، الفريدة من نوعها على صعيد المجال الترابي لأكادير تضم مكونات أخرى، أهمها تشييد مرآب تحت ارضي من طابقين اثنين، يتسع لركن 600 سيارة.
ومن بين المكونات التي من المقرر إحداثها وسط هذه المنشأة الحضرية أيضا، هناك تشييد مسرح يصنف ضمن الجيل الجديد من المسارح التي يجري تشييدها في بعض مدن المملكة، مما سيعطى قفزة نوعية للنشاط الثقافي والترفيهي لمدينة أكادير خاصة، ولجهة سوس ماسة عموما.
وقد شارك في أشغال هذا الاجتماع رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ورئيس مجلس الجماعة الترابية لأكادير، ونائبا رئيس مجلس الجهة، ومدير شركة سوس ماسة تهيئة، ومدير الوكالة الحضرية لأكادير، بالإضافة الى الجهة الممثلة لمكتب الدراسات المكلف بالمشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن إحداث المنتزه الأخضر "الانبعاث" يندرج ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير للفترة 2020 ـ 2024 الذي تم التوقيع عليه خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شهر فبراير من السنة الجارية، وتقدر التكلفة المالية الإجمالية لتنفيذ هذا البرنامج بحوالي 99 ر5 ملايير درهم.
ويهدف هذا البرنامج ، الذي يتكون من ستة محاور رئيسية، إلى الارتقاء بمدينة أكادير كقطب اقتصادي متكامل ، وقاطرة لجهة سوس ماسة ، فضلا عن تكريس مكانتها وتقوية جاذبيتها كوجهة سياحية وطنية ودولية.