واتسم هذا الدخول المدرسي، الذي يأتي في ظل ظرفية استثنائية مقرونة بوباء كورونا، بالتنزيل الصارم للمذكرة الوزارية 39-20 التي تحدد كيفية تدبير مختلف محطات الدخول المدرسي، مع هدف أساس يتجلى في مكافحة تفشي العدوى في الوسط المدرسي.
وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء، عبر زيارة لبعض المؤسسات التعليمية بمراكش، مدى الاختلاف القائم بين الدخول المدرسي الحالي وسابقه، وحضور هاجس الحفاظ على السلامة الصحية للهيئة التربوية والتلاميذ والتلميذات.
وتم، في هذا الإطار، وضع المعقمات والمنشورات والملصقات التحسيسية رهن إشارة التلاميذ بمختلف المؤسسات التعليمية، لحثهم على التقيد الصارم بالسلوكيات الوقائية (ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين ...).
وبالثانوية التأهيلية "سحنون"، عاينت عدسة التلفزة الإخبارية للوكالة (م24) حجم التعبئة لتنزيل التدابير الوقائية من طرف كل من التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية، وذلك بمجرد دخول باب الثانوية (تباعد جسدي، ممرات خاصة وقياس الحرارة).
وبعد كلمات ترحيبية بساحة المؤسسة، ذكر مدير المؤسسة، السيد محمد أسدرام، بضرورة التقيد بالتدابير الوقائية المعتمدة من قبل الوزارة الوصية قبل توضيح الصيغة البيداغوجية المعتمدة لكل من التلاميذ والأطر التربوية بالثانوية (التعليم الحضوري بالتناوب مع التعليم الذاتي).
وشدد السيد أسدرام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على اهمية التنزيل الدقيق للبروتوكول الصحي المتعمد من لدن الوزارة، مشيرا إلى أن استمرارية الصيغة البيداغوجية المذكورة رهينة بالاحترام الصارم للتدابير الصحية.
كما أشار إلى أن عدد التلاميذ داخل الحجرات الدراسية لن يتعدى 18 تلميذا في ظل هذه الظرفية الاستثنائية، مضيفا أن إدارة المؤسسة وضعت رهن إشارة التلاميذ كمامات واقية وقامت بتفويج التلاميذ إلى مجموعات لتفادي الاكتظاظ.
من جانبه، أكد أستاذ اللغة العربية بثانوية "سحنون"، السيد عبد الواحد الوالي، على دور التعليم في مجال التحسيس، موضحا أن المعلم يظل الشخص الأقرب إلى التلميذ لتلقينه الأبجديات البيداغوجية وإثارة انتباهه إلى أهمية التقيد بالتدابير الوقائية.
وأوضح السيد الوالي، في تصريح مماثل، أن النموذج البيداغوجي المعتمد في هذه المؤسسة المدرسية يتوزع على ثلاثة أيام خاصة بالتعليم الحضوري وباقي أيام الأسبوع تخصص للتعلم الذاتي.
وأبان عدد من التلاميذ، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن حس عال من الوعي والمسؤولية إزاء التقيد بالتدابير الوقائية لمحاربة الجائحة، والالتحاق بمنازلهم عند انتهاء الدروس لتفادي الاكتظاظ كعامل من عوامل انتشار (كوفيد-19).