وأبرز السيد العثماني، في كلمة له خلال مهرجان خطابي وطني رقمي بخصوص عملية تأمين معبر الكركرات نظمته الأمانة العامة للحزب على منصات التواصل الاجتماعي الرسمية للهيئة السياسية، على أن هذا التدخل هو " أمر إيجابي للساكنة ولحركة التجارة والاقتصاد وللعلاقات بين المغرب وعمقه الإفريقي ".
ولفت الأمين العام للحزب إلى أن القوات المسلحة الملكية قامت بإنشاء حزام أمني لتأمين الطريق الرابط بين المغرب وموريتانيا لمنع وصول مليشيات الانفصاليين إلى الطريق المدنية، مذكرا بأن " البوليساريو " دأبت منذ سنوات على خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة العازلة.
واعتبر أن تحركات الجبهة الانفصالية بالكركرات كانت نتاج خوفهم من الانهزامات المتتالية للأطروحة الانفصالية، مشددا على أن المغرب تحلى بدرجة عالية من الصبر ومن التحمل لكن ميليشيات البوليساريو تمادت في طغيانها وتجاوزت كل الحدود، إلا أنه بعد استنفاذ كل الوسائل كان من الضروري أن تتدخل المملكة.
وبعد أن استعرض الانتصارات الدبلوماسية للمغرب وزخم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، عبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن تثمين الحزب للموقف القوي والحازم لجلالة الملك محمد السادس بشأن موضوع الكركرات، مؤكدا على تعبئة الحزب مع جميع القوى السياسية والمدنية للدفاع عن السيادة والوحدة الترابية للمملكة.
من جهته، لفت رئيس اللجنة المركزية للصحراء المغربية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى الخلفي، إلى أن العملية التي قام بها المغرب في الكركرات " لم تكن ظرفية، بل إزاء حل جذري دائم لعبث ولاستفزاز يائس من طرف الانفصاليين في المنطقة العازلة "، معتبرا بأنها عملية تدشن لمرحلة جديدة تنضاف إلى ما قامت به المملكة من عمل طيلة سنوات على الجبهات الدبلوماسية والتنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأبرز أن موقف المغرب بشأن الكركرات " ليس وليد أيام، بل موقف ممتد، كان نتاج سياسة صبورة حكيمة استنفذت كل الوسائل والمساعي الممكنة"، مشيرا إلى أن المملكة لجأت إلى التدخل بحزم بعد استنفاذ كل الوسائل المتاحة لإيقاف هذا العبث.
وشدد السيد الخلفي " أننا اليوم أمام مرحلة جديدة (..) لأنه سينهي مسألة تصدير أزمات الانفصال داخل المخيمات إلى الكركرات … "، مسجلا أنها مرحلة تؤكد على أن " الحل السلمي يظل الحل الوحيد المتبقي أمام الانفصاليين ".
من جانبها، شددت الكاتبة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بالعيون الساقية الحمراء، عزوها العراك، على أن تحركات جبهة " البوليساريو " بالكركرات كانت بهدف التشويش على النجاحات التي حققها المغرب على مختلف الأصعدة.
وأضافت السيدة العراك أن هذه النجاحات لن يقاربها خصوم المملكة بارتياح، لأنها أظهرت الأزمة الخانقة التي يعيشونها، والتي لم تعد خافية على أحد، خاصة وأن وسائل التواصل الرقمي الجديدة قد أظهرتها بوضوح.
وأوضحت أن المغرب تعامل مع الاستفزازات التي تقوم بها " البوليساريو " بكثير من الصبر والحكمة، مشيرة إلى أن القوات المسلحة الملكية قامت بتدخل واضح الأهداف يتمثل في ضمان انسياب الحركة المدنية بمعبر الكركرات.
وشددت على أن حزب العدالة والتنمية بالجهة سيسخر كل طاقاته للترافع والدفاع عن كل الجهود التي بذلتها المملكة لتعزيز تنمية أقاليمها الجنوبية، منوهة بالمواقف الإيجابية للدول الصديقة والشقيقة التي عبرت عن دعمها للتحرك المغربي بالكركرات.