وأكد المكتب السياسي، في بلاغ على الموقع الإلكتروني للحزب، أن هذا التدخل "مكن من إعادة الأمور إلى نصابها، وتأمين انسيابية التنقل في المنطقة، وإحباط المحاولات اليائسة لأعداء الوحدة الترابية لتغيير الوضع القائم بها".
وثمن المكتب السياسي، في هذا الإطار، الرسائل المتزنة والحكيمة التي حملها الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، حيث "أعرب جلالته عن تأييده التام لتشبث البلاد، بإجماع مكوناتها الوطنية، بالشرعية الدولية والسيادة الوطنية، وبخيار التسوية السياسية، وبوقف إطلاق النار، بنفس درجة استعدادها الصارم لمواجهة جميع التجاوزات والتحركات الاستفزازية لميليشيات البوليساريو".
في هذا السياق، جدد حزب التقدم والاشتراكية تأكيده على مواصلة تعبئته وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، "من أجل الدفاع المستميت عن حوزة التراب الوطني، ومن أجل الرد الحازم على أي تهديد قد يطال وطننا أو مواطنينا".
وأكد الحزب "لخصوم وحدتنا الترابية أن مصلحة أوطاننا وشعوبنا لا تكمن في معاداة الوحدة الترابية لبلادنا، ولا في التصعيد ذي العواقب الخطيرة، بل في السعي نحو خدمة المصالح المشتركة لبلدان وشعوب المغرب الكبير، وفي اعتماد التعاون والتكامل والتكتل في ما بينها".
وفي إطار اضطلاعه بمسؤولياته الوطنية، يضيف البلاغ، قرر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية توجيه رسالة توضيحية إلى عدد من الأحزاب والتنظيمات اليسارية في مختلف بقاع العالم، بشأن مستجدات قضية الوحدة الترابية، ردا على تجاوزات وافتراءات "البوليساريو" ومن يدعمها.
من جهة أخرى، وبخصوص معارضة الحزب لمشروع القانون المالي، أعرب المكتب السياسي عن اعتزازه بالمساهمات السياسية القيمة وبالمقترحات الوجيهة للمجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية أثناء مناقشة مشروع القانون المالي لسنة 2021.
وأشار البلاغ إلى أن حزب التقدم والاشتراكية صوت ضد هذا المشروع في مجلس النواب، كما سيفعل في مجلس المستشارين، وذلك باعتباره مشروعا عجـز عن تقديم الحلول للمعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد في هذه الظروف القاسية، سواء على مستوى إنعاش الآلة الإنتاجية، أو على صعيد التصدي للفقر والهشاشة والبطالة".
وعلى صعيد الحياة الداخلية للحزب، أبرز البلاغ أن المكتب السياسي واصل تتبع تنفيذ البرنامج والقرارات المسطرة، على أساس التحضير للاستحقاقات المقبلة، وذلك في ضوء تقارير متتبعات ومتتبعي الجهات.
ونوه في هذا السياق، بالحيوية والدينامية التي يشهدها الحزب وبالالتحاقات الواسعة والمتواصلة بصفوفه، والتي تؤشر على جاذبيته، داعيا كافة هيئات الحزب إلى مواصلة تنظيم الأنشطة والندوات واللقاءات عن بعد، من خلال آليات التواصل الحديثة، وذلك بالنظر إلى الظروف الصحية الحالية.