وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان "الثانية عربياً بعد الإمارات: ترحيب مغربي بقرار الأردن فتح قنصلية في العيون" ، إن القرار الأردني يأتي في إطار "الحكمة السياسية"، واصفة القرار ب"الطبيعي لأن الأردن كان دائماً مسانداً للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وللحق المغربي، ولشرعية المغرب في صحرائه، وظل ثابتاً على موقفه عبر التاريخ".
واعتبرت اليومية ، التي استقت آراء عدة خبراء ومحللين سياسيين ،ان قرار الأردن "كان منتظراً، لأن هناك تعاطفاً خاصا بين المملكتين، وتطابقا في وجهات النظر ".
وأضافت أن فتح الإمارات قنصلية عامة لها في مدينة العيون المغربية، شجع الأردن على اتخاذ نفس الخطوة، وأن المملكة الأردنية الهاشمية ستشجع بلداناً أخرى على القيام بالتحرك الدبلوماسي نفسه، مسجلة أن الأمر لن يقتصر فقط على البلدان الإفريقية والعربية، بل سيمتد ليشمل دولاً من آسيا وأمريكا اللاتينية.
ورأت الصحيفة أن محاولة "البوليساريو" اليائسة لتغيير الوضع القانوني لمنطقة الكَركَرات العازلة، ستتبعها قرارات لدول أخرى تخص فتح قنصليات لها في منطقة الصحراء المغربية، وهو ما يساهم في "دق آخر مسمار في نعش البوليساريو".
وأكدت ان القرار الأردني جاء في الوقت المناسب نظراً للظروف التي تمر منها المنطقة ، بالنظر إلى التطورات الخاصة بمعبر الكَركَرات على الحدود مع موريتانيا، الذي أعاد الجيش المغربي فتحه، بعد نحو شهر من إغلاقه من طرف عناصر تابعة ل"البوليساريو".
واعتبرت أن فتح الإمارات قنصلية عامة لها في مدينة العيون المغربية "كان قراراً مهماً جداً وله قيمة كبيرة، وأن القرار الأردني بنفس الأهمية والقوة أيضاً".
وخلصت اليومية الى أن فتح قنصلياتٍ في الصحراء المغربية سيكون له تأثير كبير على مستقبل العلاقات بين المغرب والدول صاحبة القنصليات، وسيشكل نافذة على الاستثمار في المستقبل .