وأكد المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم شفشاون، رشيد العنزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "التقديرات الأولية تشير إلى أن الحريق، الذي اندلع السبت، تسبب في تضرر حوالي 200 هكتار من الغطاء الغابوي المكون أساسا من الصنوبر والبلوط الفليني والأصناف النباتية الثانوية".
وأضاف أن الظروف المناخية تعرقل الجهود المبذولة لاحتواء النيران وإخمادها، مشيرا على الخصوص إلى ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح وتغير اتجاهها ووعورة التضاريس الجغرافية بالمنطقة المتميزة بغطاء غابوي كثيف.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية أفادت، ضمن نشرة خاصة حول موجة الحر التي تشهدها عدد من عمالات وأقاليم المملكة بين الجمعة الماضي وغدا الاثنين، بأن درجة الحرارة العليا بإقليم شفشاون ستتراوح بين 39 و 45 درجة.
وأشار المسؤول إلى أن عملية السيطرة على الحريق تتم بتدخل ميداني من فرق مكافحة النيران التابعة للمياه والغابات والوقاية المدنية، بدعم من السلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة، وأعوان الإنعاش الوطني، والمدعومة جوا بأربع طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع "كانادير" تابعة للقوات المسلحة الملكية.
وأكد السيد العنزي أن "الحريق، الذي لم تعرف أسباب اندلاعه بعد، لم يخلف إصابات أو ضحايا في الأرواح"، موضحا أن فرق التدخل توجه جهودها بشكل أساسي لحماية التجمعات السكانية القريبة من المنطقة.
وذكر بوضع خطة عمل استباقية استعدادا لفصل الصيف لرفع جاهزية كافة المتدخلين وتنسيق جهودهم للتمكن من احتواء الحرائق في ظرف وجيز، مبرزا أن إقليم شفشاون يتميز بغاباته الشاسعة ذات الغطاء الغابوي الكثيف والمتنوع، إلى جانب صعوبة التضاريس ما يقتضي يقظة وجهدا متواصلا للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية.