وعلى هامش النسخة الثامنة من سباق "الصحراوية" النسائي التضامني، المقامة ما بين 26 فبراير و5 مارس بالداخلة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، خصت السيدة لطيفة الشريف وكالة المغرب العربي للأنباء بحوار صحفي، سلطت من خلاله الضوء على أنشطة الجمعية والإجراءات المتخذة وأهمية التشخيص المبكر.
-ما هي الأنشطة الأساسية لجمعية " أصدقاء الشريط الوردي" ؟
تعمل الجمعية على مواكبة النساء المصابات بسرطان الثدي على المستوى النفسي، و تقدم لهن الإرشادات والتوجيهات اللازمة منذ إعلان التشخيص وحتى مرحلة التماثل إلى الشفاء أو الشفاء بالكامل.
ويتمثل عمل الجمعية ، بالأساس، في التوعية والوقاية، والتحسيس بأهمية محاربة سرطان الثدي ، بمناسبة أكتوبر الوردي ، الشهر العالمي للكشف عن سرطان الثدي ، وعلى مدار السنة ، لا سيما من خلال تنظيم حملة اللوحات الإشهارية في الدار البيضاء ، وتوعوية العاملات في الحمامات التقليدية المغربية، وتنظيم قاقلة طبية وطنية تستهدف بشكل خاص المناطق القروية حيث لا تستطيع النساء إجراء كشف "التصوير الإشعاعي للثدي".
كما تعمل على تنظيم ورشات للمواكبة والدعم النفسي للمصابات بسرطان الثدي ، وأخرى تسهم في العلاج عن طريق الفن (الرسم ، الطرز، الرقص ، التمارين الرياضية والغناء) ، بالإضافة إلى فقرات للتشجيع على القراءة و تنظيم مباريات أسبوعية في رياضة كرة القدم .
ومنذ إحداث الجمعية قبل أزيد من 6 سنوات ، تم خلق مجتمع رائع، نحاول إيصال رسالة مفادها قيام النساء في سن الأربعين بالفحص عن داء سرطان الثدي وحتى في حالة وجود أوعدم وجود إصابات في صفوف العائلة ، فالتشخيص المبكر ، هو الطريق الى الشفاء،و التشخيص المبكر يعني الوعي والتشخيص والوقاية.
-ما هي وضعية داء السرطان في المغرب؟
سرطان الثدي يصيب امرأة واحدة من ثماني نساء في المغرب والعالم. نحن بالفعل في نفس الأرقام والإحصائيات .
وعلى المستوى الطبي ، فإن الأبحاث تتطور بشكل جيد ، و المغرب وقع على العديد من الاتفاقيات والشراكات مع دول أوروبية وأمريكية.
وفي ما يتعلق بالتكفل بمرضى داء السرطان ، فإن هناك جهود تبذل على مستوى الدولة لتعميم التغطية الصحية.
-شاركتكم في سباق الصحراوية منذ 2016 ، ماذا يعني ذلك؟.
بالنسبة لهذه النسخة من سباق "الصحراوية"، أعتبر نفسي العرابة الثانية بعد عائشة الشنا، رئيسة جمعية التضامن النسوي .
في السنة الأولى ، شاركت في هذا التحدي بهدف نقل رسالة أمل والتواصل مع جميع النساء المصابات حديثا بالسرطان حول وجوب التكيف مع الداء، وكيفية التعايش مع المرض مثل أي مرض مزمن آخر، وممارسة الرياضة لرفع المعنويات.