في كلمة تلاها بالنيابة عنه المدير العام للإحصاء والمحاسبة الوطنية، محمد بيرشارف، خلال لقاء خصص لتقديم الإصلاح البيداغوجي لمدرسة علوم المعلومات، أبرز السيد لحليمي أن المندوبية السامية للتخطيط انخرطت في مبادرة كبرى للتحول الرقمي، بغية تحديث نظامها الإحصائي، الذي استفادت منه، على وجه الخصوص، مدارس الهندسة الخاضعة لوصاية المندوبية السامية.
وبالموازاة مع ذلك، أكد السيد لحليمي أن تكنولوجيا الإعلام والاتصال تشكل عنصرا لا محيد عنه لتحقيق التنمية الوطنية، التي تدمج توجهات جديدة في أجندات التنمية المستدامة.
وأضاف أن تفعيل تكنولوجيا الإعلام والاتصال أصبح ضرورة لتأمين خدمات فعالة في مجال التعليم.
وفي هذا الصدد، سلط السيد لحليمي الضوء على دور تكنولوجيات الإعلام، التي اجتاحت عالم الأعمال والإدارات والمرافق العمومية الكبرى، وكان لها تأثير كبير على جودة وسرعة الخدمات، موضحا أنه من خلال المزايا التي حملتها لمختلف القطاعات الاقتصادية، فقد أضحت تمثل حافزا حقيقيًا لتعزيز نموها.
من جانبه، أبرز مدير مدرسة علوم المعلومات، صلاح الدين بهجي، أن الإصلاح التربوي للمدرسة يندرج في دينامية إعادة تموقعها، ودعم أوراش هيكلية وطنية في علاقة مع المغرب الرقمي ومجتمع المعرفة.
وأشار السيد بهجي إلى أن هذا اللقاء يشكل، أيضا، فرصة للتعريف بالمحاور الجديدة لهذا الإصلاح والمتعلقة بهندسة تدبير البيانات ونظم المعلومات، مضيفا أن الهدف يكمن في الرفع من المستوى التعليمي لهذه المدرسة وتأكيد إشعاعها.
وأعرب، بهذه المناسبة، عن تشكراته لجميع أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة على الجودة والتفاني في العمل، وكذا على الجهود التي يبذلونها بدون كلل من أجل توفير تعليم بجودة عالية، يعكس الثقة التي يضعها سوق الشغل في خريجي المدرسة.
وتؤمن مدرسة علوم المعلومات التكوين والبحث العلمي بهدف المساهمة بشكل فعال في تطوير مجتمع المعلومات والمعرفة بالمملكة، كما أنها تواكب المندوبية السامية للتخطيط في مشاريعها الوطنية الكبرى، في إشارة إلى التحول الرقمي للاقتصاد، وتعزيز القدرة التنافسية للمغرب من خلال تمكين سوق الشغل المغربي من كفاءات بمؤهلات عالية.