وقال الأكاديمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن الخطاب الملكي السامي هو استشراف للمستقبل من أجل بناء مغرب قوي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي".
وأبرز الأستاذ العيوض أن جلالة الملك أكد على أهمية ودور الاستثمار في الانتعاش الاقتصادي، وعلى تعبئة صناع القرار لفائدة تحسين بيئة الأعمال الوطنية، من أجل مواجهة العقبات والتحديات التي يفرضها السياق الجيوسياسي، والأزمة الصحية في العالم.
وأضاف أن جلالته شدد، في هذا السياق، على ضرورة العمل على الاستفادة من الفرص والآفاق، التي تفتحها مجريات التحولات الدولية، لاسيما في مجال تيسير جلب الاستثمارات الأجنبية لكون الاستثمار يعد المدخل الرئيسي للانتعاش التنموي، بالإضافة الى تحفيز الصادرات، والنهوض بالمنتوج الوطني خدمة لتنمية الوطن والمواطن.
وفي الشق الاجتماعي، ذكر الباحث أن خطاب العرش خصص حيزا مهما للمرأة المغربية وأكد على مكانتها في المجتمع المغربي، باعتبارها عنصرا أساسيا وضروريا لبناء مغرب التقدم والكرامة، مشيرا إلى أن الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك لوضع المرأة، يعكس الإرادة الملكية السامية في إشراك المرأة بشكل كامل في الدينامية التنموية والتطور الذي يشهده المغرب في شتى المجالات.
وأضاف أن جلالة الملك يولي اهتماما خاصا لموضوع تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة للمواطنين والمواطنات، مشيرا إلى أن جلالته دعا في خطابه إلى الإسراع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد باعتبار أهميته في تحديد المستحقين للدعم، والذي سيكون له دور محوري كذلك في تسطير البرامج الاجتماعية وتحديد الأولويات.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر، أبرز الأكاديمي أن جلالة الملك جدد التأكيد على سياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر، لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين اللذين تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، داعيا إلى جعل الحدود جسورا بين البلدين والتحلي بقيم الأخوة وحسن الجوار.
وأضاف أن جلالته جدد التأكيد على تمسك المغرب بالسلم والأخوة بين البلدين والشعبين الجارين، مشيرا إلى أن خطاب العرش ذكر بالقيم التي تقوم عليها المملكة المغربية منذ فجر التاريخ، أي مبادئ احترام الجوار والروابط الإنسانية والثقافية والتاريخية.