ونوه السيد زهن، في كلمة خلال حفل توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة المغربية، والمجموعة الصينية - الأوروبية "غوشن هاي تيك"، لبناء أول مصنع ضخم في إفريقيا بالمغرب، على هامش معرض"جيتكس أفريقيا"، والذي تميز، على الخصوص، بحضور رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وعدد من المسؤولين المغاربة والصينين، بالجهود التي تبذلها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتجلى في تعزيز الانتقال من الطاقات الأحفورية إلى الطاقات النظيفة ومنزوعة الكربون، موضحا أنها تتمحور حول تعزيز استعمال الطاقة الشمسية والريحية، مع بحث السبل المثلى لتخزينها.
وأعرب عن استعداد مجموعة "غوشن هاي تيك" لدعم قطاع الطاقات المتجددة بالمغرب، على غرار تطوير الطاقة من المصادر المتجددة (من قبيل الطاقة الريحية، والشمسية، والكهرمائية..)، وعدم الارتهان إلى الطاقات الملوثة، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على إمكانات وموارد هامة في هذا المجال يتعين ترصيدها وحسن تخزينها.
واستشهد، في هذا الصدد، بمشروع المصنع الضخم، الأول في إفريقيا، ومنظومته المندمجة بالمملكة، والرامي إلى إرساء منظومة صناعية لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، ومنظومات تخزين الطاقة بالمغرب، مضيفا أن هذا المشروع يعد "نتيجة عمل دؤوب بين الفرق الصينية والمغربية".
كما لم يفت السيد زهن الإشادة، من جهة أخرى، بمناخ الأعمال "الآمن والمطمئن" بالنسبة للمستثمرين، الراغبين في توطين مشاريعهم بالمغرب، موضحا أن الغاية من إنجاز هذا المصنع الضخم هي "توفير الإنتاج والتصدير على الصعيد العالمي".
وخلص إلى أن مجموعة "غوشن هاي تيك" المتخصصة في البطاريات تورد لكبريات الشركات العالمية المتواجدة في ألمانيا، والولايات المتحدة، والهند، وفيتنام، مبرزا أن اختصاصها يتجلى أيضا في توطيد سلاسل القيمة حول هذا النمط من التصنيع.
وتروم مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة المملكة المغربية، والمجموعة الصينية - الأوروبية "غوشن هاي تيك"، تحديد معالم مشروع مصنع ضخم، الأول في إفريقيا، ومنظومته المندمجة بالمملكة.
وترمي هذه المذكرة، التي وقع عليها بالأحرف الأولى الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، والمدير العام لمجموعة "غوشن هاي تيك" إلى تعزيز التعاون في المجالات المرتبطة بالطاقات المتجددة واستعمالها أساسا في إنتاج سيارات كهربائية.