وأشار فيلاردي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة مشاركته في هذه الاجتماعات السنوية التي افتتحت اليوم الاثنين بمراكش، إلى أن "تنظيم هذا الحدث بالمغرب يسلط الضوء على حاجة المؤسسات الدولية للتكيف مع هذا الواقع الجديد والاعتراف بالدور المتنامي للاقتصادات الصاعدة في الاقتصاد العالمي".
وشدد رئيس البنك المركزي البيروفي على أن "اختيار المغرب لاحتضان الاجتماعات السنوية يعد اعترافا وجيها بالحضور المتزايد الأهمية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في المنطقة، وهو أيضا اعتراف بالحضور المتنامي للاقتصادات الصاعدة والبلدان النامية في السياق العالمي".
ويعتبر هذا الحضور أكثر أهمية، بحسب فيلاردي، لأن هذه الاقتصادات الصاعدة "تمثل اليوم حوالي 57 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في حين كانت هذه الاقتصادات قبل أربعين عاما تساهم بنسبة 37 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي"، مشيرا على سبيل المثال إلى أن الصين هي اليوم أكبر اقتصاد في العالم و الهند في المركز الثالث.
وأخيرا، يشير فيلاردي إلى أن اجتماعات مراكش تتيح للدول الصاعدة فرصة فريدة لتسليط الضوء على إنجازاتها وتحدياتها وآفاقها، سواء في هذا المناخ الدولي الجديد أو داخل صندوق النقد الدولي.
يشار إلى أن أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، انطلقت، اليوم الاثنين بمراكش، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.
وتحتضن مراكش، أرض استقبال الأحداث العالمية المرموقة، على مدى أسبوع، هذه الاجتماعات التي ستعرف مشاركة أزيد من 12 ألف مشارك من كل بقاع العالم، من بينهم 4500 ممثل لنحو 190 وفدا رسميا، يقودهم وزراء المالية ومحافظو الأبناك المركزية.