ومن خلال هذا المعرض، يسافر سامي فتوح بعشاق الفن التشكيلي في رحلة بين الأرض والبحر وبين السماء والبحر، ذلك أن شخصياته تطير وتسبح عبر لوحاته كما لو كانت تحاول الهروب نحو عوالم أخرى.
وأوضح الفنان فتوح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة افتتاح معرضه، أنه يتعامل مع السواحل على أنها "خطوط تفصل الأرض عن البحر في بعدها الرمزي"، وكل لوحة من لوحاته تسعى إلى أن تكون رحلة مغامرة طويلة، وملحمة، للقاء الآخر والبحث عن النفس.
وواصل أن " البحر يجسد الأمل والتجربة والانفتاح على عوالم أخرى"، مشيرا إلى أنه " في كل مرة أجد نفسي أمام المحيط، يتحدث معي الساحل، بل ويحكي لي قصص هؤلاء الأشخاص الذين تحملهم الرغبة في عبور الساحل ليجدوا أنفسهم في مكان آخر ، وفي الجانب الآخر، يسيطر عليهم نفس الحزن ونفس الحنين، ويريدون العودة إلى ديارهم".
ولد سامي فتوح بمدينة القنيطرة سنة 1961، وله العديد من المعارض الفردية كما شارك في معرض جماعية.
فهذا الفنان العصامي، الذي بدأ مغامرته مع الفن التشكيلي منذ حوالي ثلاثين سنة، جاء في تقديمه للمعرض، أنه يجعل من القماش أداة لفهم العالم من خلال تعميق بحثه حول ما يسميه " الرمز التصويري"، بمعنى آخر الغرض والمعنى من العمل التشكيلي.
كما أصدر سامي فتوح سنة 2010، ديوانا شعريا باللغة العربية بعنوان "وعد على جناح طائر". فبالنسبة له، يشترك الشعر والرسم في نفس الجوهر، وهو جوهر المرآة التي تعكس العالم من خلال عين الفنان.