وقال الشرقاوي، في معرض كلمته في جلسة مناقشات الخبراء في الندوة الدولية حول القدس - 2024، ، التي نظمتها لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير قابلة للتصرف في جدة بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في موضوع "القدس والحرب على غزة: الهوية والوجود الفلسطيني في ظل التهديد بالطمس"، إن إيمان المجتمع الدولي بالحق والحرية والعدالة، لابد أن يُترجم إلى أعمال ملموسة تؤدي إلى استتباب السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وذكّر بهذا الخصوص، بمضامين الخطاب الملكي السامي، الذي ألقاه صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، رئيس لجنة القدس بمناسبة استقبال جلالته للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان في الرباط يوم 30 مارس 2019، والذي أكد فيه جلالته أنه "لمواجهة التطرف بكل أشكاله، فإن الحل لن يكون عسكريا ولا ماليا؛ بل الحل يكمن في شيء واحد، هو التربية".
وأشار السيد الشرقاوي إلى أن العالم يشهد تحولات عميقة على كل المستويات، اقتصادية، ووبائية، ومناخية وديمغرافية، يتعين أخذها بعين الاعتبار لبناء مستقبل الأجيال القادمة، موضحا أنه لهذا الغرض اعتمدت وكالة بيت مال القدس الشريف مقاربة استباقية في القدس تقوم على إستراتيجية الرقمنة لتحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها لفائدة ساكنة المدينة.
وتقوم مقاربة الوكالة، يضيف السيد الشرقاوي، على ترشيد الاعتمادات التي توفرها المملكة المغربية، التي تبقى الممول الوحيد للمؤسسة بنسبة 100 في المائة، وتوجيهها لتحقيق مشاريع ملموسة ومؤثرة في مجالات الصحة والتعليم والثقافة وحماية التراث والتنمية البشرية والمساعدة الاجتماعية، لتحسين مؤشرات العيش في القدس.
وخلُص إلى أنه "بالرغم من قناعتنا بأن هذه الجهود تبقى غير كافية، إلا أنه يمكن البناء عليها لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، وذلك بالالتزام المستمر بترشيد الموارد، واعتماد المبادرات التي تنتُج عن تشاور وتعاون مع مختلف الشركاء في المدينة المقدسة".