وأكد الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، صلاح الدين السمار، في كلمة بالمناسبة، وقع هذا المخيم المقام لأزيد من 10 أيام على الأطفال المستفيدين، مذكرا بأن المخيم أتاح الفرصة للمستفيدين لربط صداقات واكتساب معارف جديدة.
وأوضح السيد السمار، أن هذا المخيم، المنظم بشراكة مع قطاع الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، مكن أيضا الأطفال، بالإضافة إلى الجوانب العلائقية، من تطوير قدراتهم الإبداعية، مشددا على الدور الهام لهذا النوع من التظاهرات في "الاندماج الاجتماعي" للأطفال المكفوفين وضعاف البصر.
وأضاف أن الأطفال المستفيدين من المخيم، المرفوقين بمؤطرين مؤهلين، ينتمون للمراكز التربوية التابعة للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، مسجلا أن هؤلاء الأطفال حظوا أيضا بفرصة زيارة المعالم التاريخية لمدينة الرباط.
من جانبها، قالت صليحة الراغب، الأستاذة بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، والتي أطرت ورشة للأنشطة الفنية واليدوية خلال المخيم، إن الأطفال قاموا بالرسم والتلوين باستخدام تقنية "النقاط الناتئة" المستوحاة من طريقة برايل.
وأوضحت أن الأطفال قاموا، بعد حفظ ترتيب الأقلام الملونة، بتتبع النقاط البارزة بسباباتهم لتحديد الأشكال والخطوط العريضة قبل أن يهموا بالتلوين باستخدام الأقلام الملونة.
ومن جهته، أكد السيد محمد لعميم، أستاذ مادة الفلسفة وعضو فرع المنظمة بفاس، الفوائد التربوية والترفيهية للمخيم الرامي إلى أن يكون فضاء محفزا لإدماج الأطفال.
واستعرض السيد لعميم أيضا مختلف الجوانب التي ساهمت في إنجاح هذه الدورة، مشيدا على وجه الخصوص بجودة البرمجة، واحترافية المؤطرين والالتزام التام لكافة الأطراف المعنية.